July 24, 2023

مساعد القذافي ينفي محاولة انتهاك قواعد الأمم المتحدة بشأن شقة في تورونتو

Gadhafi associate denies trying to flout UN rules over Toronto condo 

Published June 13, 2023

المصدر: The Globe and Mail 

ترجمة واعداد: Abdo Ellibie 


اشترى الساعدي القذافي شقة البنتهاوس (Penthouse) في Wharf Court في وسط مدينة تورونتو في عام 2008 مقابل 1.55 مليون دولار لكنها تخضع حالياً لقرار الأمم المتحدة بتجميد أصول عائلة القذافي.


كريم مرابط، الرجل الذي لديه توكيل رسمي لبيع شقة الساعدي القذافي في تورنتو، يقول إنه ليس لديه علم حتى وقت قريب أن العقار الفاخر لا يزال خاضعاً لتجميد الأصول من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومنذ ذلك الحين أوقف خطط البيع.


وأكد السيد مرابط، البالغ من العمر 64 عاماً، أن الساعدي القذافي، 50 عاماً، الابن الثالث للدكتاتور الليبي السابق معمر القذافي، طلب مساعدته لاستكشاف امكانية بيع شقته. لكن السيد مرابط أصر على أنه كان يجري استفسارات فقط نيابة عن الساعدي ونفى أنه كان يحاول مساعدته على التهرب من عقوبات الأمم المتحدة التي لازالت سارية منذ عام 2011.


ومع ذلك، فإن تعليقاته تثير تساؤلات حول نهج كندا لفرض العقوبات الدولية، مما يؤكد على إلحاح الحكومة الفيدرالية لتقرير ما إذا كان مركز تحليل المعاملات المالية والتقارير في كندا بحاجة إلى سلطات جديدة لمواجهة التهرب من العقوبات (المفروضه من قبل الأمم المتحده). وأوضحت أوتاوا (Ottawa) عزمها على إجراء مراجعة كجزء من الميزانية الفيدرالية وتخطط لتقديم تحديث لخططها هذا الخريف.


وقال السيد مرابط في مقابلة هاتفية يوم الأحد من الإمارات العربية المتحدة: "لم نكن نحاول حقاَ بيع هذه الشقه. كنا فقط نحاول معرفة ما هي القوانين  وما إذا كان ذلك ممكنًا أم لا". "لن أعارض القانون. كما تعلم، لدي أطفال، لدي عمل، أنا رجل اعمل".


ذكرت صحيفة "The Globe and Mail" يوم السبت أن القذافي كان يحاول تنظيم صفقة بيع منزله (penthouse) في وسط المدينة الذي اشتراه في الأصل مقابل 1.55 مليون دولار في عام 2008. بالتحديد، قام الساعدي القذافي بإعداد توكيل رسمي بتعيين كريم المرابط، وهو رجل أعمال من أصل ليبي، كممثل له في جميع الأمور المتعلقة بالشقة، بما في ذلك البيع المحتمل، حسبما ذكرت الصحيفة نقلاً عن نسخة من الوثيقة وشخصين على دراية بالمسألة.


حاولت "The Globe" الاتصال بالساعدي للتعليق في أربع دول، لكنه لم يرد على الرسائل المسجلة. من جانبه، قال السيد مرابط إنه في البداية لم يستجب لصحيفة "The Globe" بناءً على نصيحة محاميه المقيمين في دبي. لكن خلال المقابلة، التي استمرت 45 دقيقة، أكد السيد مرابط أنه الشخص المذكور في التوكيل، مشيراً إلى عدم وجود طريقة واحدة لترجمة اسمه. كما أوضح علاقته بالساعدي القذافي، الذي كان على معرفة به منذ ان كان لاعب كرة قدم في إيطاليا.


وقال السيد مرابط "إنه شخص كنت أعرفه، لم أقل أنه صديقي". على الرغم من ان الرجلان كانا مألوفين ببعضهم البعض بدرجة كافية  حتى ان السيد مرابط قام بزيارة الساعدي القذافي في اسطنبول العام الماضي. 


وللحصول على تصريح أمني من السلطات التركية، قال السيد مرابط إنه قدم للساعدي القذافي نسخة من جواز سفره. (رقم جواز سفره مذكور في التوكيل). وخلال زيارتهم، قال السيد مرابط إن الساعدي سأله عما إذا كان بإمكانه النظر في إمكانية بيع شقته في تورنتو، والتي يعتبرها "صداعًا". واضاف قائلاً "إنه يريد فقط التخلص منها. حتى أنه سألني، "هل تعتقد أنه يمكنك تأجيرها؟" 


على الرغم من أن السيد مرابط وافق على استكشاف تلك الخيارات، إلا أنه قال إنه لم يكن على علم بأن الساعدي يعتزم منحه توكيلًا رسمياً. ويقول إن الساعدي أرسل له نسخة بعد "أسابيع قليلة" ببساطه،  لمساعدة جهوده. وقال "ليس لدي حتى نسخة أصلية". [لقد أرسل لي نسخة عن طريق "WhatsApp"، صورة كما تعلم.]


وقال السيد مرابط إنه لا يعتقد أنه كان يعمل أي شيء خطأ، لأن التوكيل كان قد الصق به ختم الحكومة الليبية، بينما تم توثيق توقيع الساعدي  القذافي من قبل القنصل الليبي العام في اسطنبول. ثم طلب (السيد مرابط) من أشخاص آخرين طرح استفسارات مع المحامين الكنديين، الذين قدموا رسائل  متباينة - "قال البعض نعم، وقال لي البعض لا" - حول ما إذا كان البيع ممكناً. "قال لي بعض المحامين  'ربما يمكنهم وضعها باسمك'. وقلت، 'لا أريدها باسمي' ". 

 بالإضافة إلى ذلك، اتصل السيد مرابط بوكيلة عقارات في تورنتو، والذي رفض ذكر اسمها، لمعرفة المزيد عن العقار.


عندما سئل عما إذا كان على علم بتجميد أصول القذافي من قبل الأمم المتحدة عندما وافق على مساعدة الساعدي القذافي، أجاب السيد مرابط: "أنا على علم، انا لست على علم - لا أعرف حقاَ. أعني، إنه مجرد شيء مكتوب ... كان ذلك منذ 10 سنوات مضت. لكن في اللحظة التي اكتشفت فيها، كما تعلم، من خلال المحامين، توقفنا".


تم تسجيل التوكيل في القنصلية الليبية في اسطنبول في 11 نوفمبر 2022. لكن السيد مرابط قال إنه اكتشف قبل حوالي 10 إلى 15 يوماً فقط، أن البيع سينتهك العقوبات. كما قال إنه لم يكن لديه أي نية على الإطلاق لأخذ أموال من  القذافي، على الرغم من أنه نصحه بأنه سيكون من الطبيعي دفع عمولة لوكيل عقارات ودفع أتعاب المحامين،  طالما أنهم قدموا الفواتير المناسبة.


واضاف "لم أتلق أي تحويلات بنكية من الساعدي". "إنه يحترمني لذلك لأنني لست، كما تعلم، مثل أحد الرجال الذين يتسكعون حوله للحصول على بعض المال منه." "الساعدي لديه تلك التجربة في السابق مع شخص   منحه توكيلاً رسمياً لأغراض بيع شقته، مضيفاً أنه يعتقد أن الرجل كان ليبياً يعيش في تورنتو. "أخبرني أنه أعطاها إلى شخص أحمق وأن الرجل، كما تعلم، حاول فقط أن يفعل ذلك لمصلحته الخاصة ويكسب المال من ذلك. فقال، "تعرف يا كريم، أنا أثق بك أكثر من أي شخص آخر".


كما يقول السيد مرابط إنه تلقى تأكيدات من الساعدي القذافي بأنه دفع ثمن الشقة بأمواله الخاصة (هاهاها)، وليس من أموال الدولة الليبية واضاف "إنه ليس سفاحاً، إنه شخص خجول جداً. أعني، إذا قابلته، ستندهش، كما تعلمون، الرجل ليس مثل ما يقوله الناس. لقد خرج من ليبيا لأنه أراد أن يكون إنسانًا عاديًا. لا يحب اسمه".


وقال السيد مرابط إن الساعدي القذافي يعيش حاليًا في فيلا في اسطنبول ويتلقى مبلغًا سخياً من المال شهرياً من الحكومة التركية، رافضاً التأكيدات على أن الساعدي يعاني من ضائقة مالية. "إنه يعيش حياة عالية المستوى.


المصدر:

Gadhafi associate denies trying to flout UN rules over Toronto condo


راجع ايضاً:

No comments: