July 20, 2023

إنه مثل الفيروس الذي ينتشر: العمل كالمعتاد لشبكة إفريقيا الشاسعة لمجموعة فاغنر

‘It is like a virus that spreads’: business as usual for Wagner group’s extensive Africa network

المصدر: The Guardian 
ترجمة واعداد: Abdo Ellibie

على الرغم من تمرد يفغيني بريغوزين "Yevgeny Prigozhin" ضد الكرملين، فإن عقوده العسكرية تثبت أنها مربحة جداً بحيث لا يمكن خسرانها.

شاهد كل تغطية الـ Guardian للحرب بين روسيا وأوكرانيا

بعد أربعة أيام من زحف مرتزقة مجموعة فاغنر إلى موسكو،  طار مبعوث روسي إلى بنغازي للقاء أمير حرب قلق (حفتر). كانت الرسالة التي بعثها الكرملين إلى خليفة حفتر (الذي نصب نفسه جنرال (قائد عام) ويدير جزءاً كبيراً من شرق ليبيا)، مطمئنة مفادها: سيبقى أكثر من 2000 مقاتل وفني وناشط سياسي وإداري من مرتزقة الفاغنر في البلاد.


وقال المبعوث الروسي لحفتر في منزله الفخم والمحصن "سوف لن تكون هناك اي مشكلة هنا. قد تكون هناك بعض التغييرات على مستوى اعلى (في السلطة العليا) لكن الآلية ستبقى كما هي: الاشخاص المتواجدين على الأرض، رجال المال في دبي، جهات الاتصال، والموارد المخصصة لليبيا، "لا تقلق، لن نذهب إلى أي مكان (بمعنى..اننا باقون هنا)."


وتؤكد هذه المحادثة، التي نقلها مسؤول ليبي سابق رفيع المستوى إلى صحيفة "The Guardian" على معرفة مباشرة بالمواجهة، على المدى الذي لم تتضرر فيه عمليات نشر مجموعة "Wagner" وشبكتها الواسعة من الشركات في جميع أنحاء إفريقيا، من تداعيات تمرد مؤسسها وقائدها يفغيني بريغوزين "Yevgeny Prigozhin".


أن صمود ومرونة العمليات التجارية لفاغنر على الرغم من الاضطرابات في روسيا، تشير بقوة إلى أن نظام فلاديمير بوتين "Vladimir Putin" سوف يسعى الى الاستيلاء على الشبكة المربحة لمئات الشركات التي بناها "Yevgeny Prigozhin" واستغلالها، بدلاً من إغلاقها.


في ليبيا، ليس هناك حركة غير طبيعية لأفراد مرتزقة فاغنر باستثناء إعادة نشر مفرزة صغيرة تتكون من 50 شخص بالقرب من الحدود مع السودان.


الوضع مشابه في أماكن أخرى من القارة، وفقا لمصادر في 6 من البلدان الأفريقية على دراية بعملياتها.


"في الوقت الحالي، يبدو أن عمليات فاغنر معلقة. لكنها ناجحة وليست باهظة الثمن، لذلك من المحتمل جداً أن يتم تغيير اسم فاغنر [من قبل موسكو] مع الحفاظ على معظم أصولها وأنظمتها "، حسب ما قالت "Nathalia Dukhan"، مؤلفة تقرير حديث عن عمليات فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى (CAR) نشر في  "The Sentry"، وهي منظمة استقصائية مقرها الولايات المتحدة. "إنه مثل الفيروس الذي ينتشر. ولا يبدو أنهم يخططون للمغادرة. إنهم يخططون للاستمرار".


وعلى الرغم من أن الاهتمام تركز بشكل أساسي على الدور القتالي لفاغنر، خاصة في أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، إلا أن المحللين ومسؤولي الاستخبارات الغربيين يقولون إن الأنشطة الاقتصادية والسياسية للجماعة في أفريقيا هي المهمة لنظام بوتن.


"منذ عمليات اانتشارها الأولى في عام 2017، أصبحت فاغنر أكثر انتشاراً وشهرة. والآن، وبدون شك، يبدو أن الكرملين  يحاول التأكيد على الاستمرارية، إن لم يكن التوسع الفوري"، حسب قول "Julia Stanyard"، الخبيرة في شؤون فاغنر في منظمة "المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر االحدود.


وطمأن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "Sergei Lavrov" الأسبوع الماضي الحلفاء في أفريقيا بأن مقاتلي مجموعة فاغنر المنتشرين في القارة لن يتم سحبهم. وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، وعد لافروف بأن "المدربين" و"المتعاقدين العسكريين الخاصين" سيبقون في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، وهما البلدان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث تتمتع فاغنر بأكبر وجود.

      مظاهرة في بانغي، جمهورية أفريقيا الوسطى، لدعم الهجوم الروسي على أوكرانيا، في مايو 2022


العملية التجارية الأكثر تطورا التي تديرها فاغنر هي في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث وصل مرتزقة المجموعة في عام 2018 لدعم نظام الرئيس فوستين أرشانج تواديرا "Faustin-Archange Touadéra"، الذي كان يكافح لمحاربة هجوم المتمردين.


من قواعد متعددة في وحول بانغي "Bangui"، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، أدارت فاغنر عملية تعدين واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد. كما بدأت المجموعة في صنع وبيع البيرة والمشروبات الكحولية، وحصلت على امتياز مربح للغاية لاستغلال الغابات في جنوب جمهورية أفريقيا الوسطى.


أكبر مشروع فردي هو منجم الذهب الضخم نداسيما "Ndassima"، الذي استحوذت عليه فاغنر ويجري تطويره. ويعتقد أن ضعف البنية التحتية قد حد من الإنتاج في نداسيما، مما أجبر فاغنر على السعي لتحقيق أرباح من خلال الاستيلاء على مناجم أصغر على طول المنطقة الحدودية الشرقية النائية في جمهورية أفريقيا الوسطى. في العام الماضي، شن مقاتلو فاغنر غارات على مناجم الذهب هناك أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص، حسبما قال شهود قابلتهم صحيفة الغارديان.


ويعتقد أن هذه العمليات هي المسؤولية الأساسية لمفرزة صغيرة من مقاتلي فاغنر، التي تشرف أيضا على تهريب الذهب والكثير من الأشياء الاخرى إلى السودان، حيث تتمتع مجموعة فاغنر باتصالات وثيقة مع قوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو التي تقاتل حالياً من أجل السيطرة على الدولة.


وفي الشهر الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية جولة جديدة من العقوبات التي تهدف إلى تعطيل "الجهات الفاعلة الرئيسية في الشبكة المالية لمجموعة فاغنر وهيكلها الدولي".


واستهدفت ثلاث شركات، تعمل جميعها في أفريقيا. إحداها كانت شركة "Midas Ressources"، وهي شركة تعدين مقرها جمهورية أفريقيا الوسطى مرتبطة ببريغوزين "Yevgeny Prigozhin"، والتي قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها "تحتفظ بملكية امتيازات التعدين القائمة على جمهورية أفريقيا الوسطى وتراخيص التنقيب عن المعادن والمعادن الثمينة وشبه االثمينة والأحجار الكريمة واستخراجها" ، بما في ذلك منجم نداسيما Ndassima.

رجل يلوح بعلم يشكر فاغنر في مالي، حيث تتمتع المجموعة العسكرية بوجود متزايد.


وكانت الشركة الثانية المستهدفة هي ديامفيل "Diamville"، التي وصفتها وزارة الخزانة بأنها "شركة لشراء الذهب والماس مقرها في جمهورية أفريقيا الوسطى ويسيطر عليها بريغوجين "Prigozhin"، والتي تزعم الولايات المتحدة أنها شحنت الماس المستخرج في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى مشترين في الإمارات العربية المتحدة وأوروبا، باستخدام شركة ثالثة خاضعة للعقوبات تسمى الموارد الصناعية "Industrial Resources".


وقال خبراء إن الماس سيكون مفيداً للتهرب من العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا. "يمكنك شراء أي سلع في أي مكان بالماس"، حسب قول المحلله "Nathalia Dukhan".


واستهدفت جولة سابقة من العقوبات الأمريكية والأوروبية ممتلكات فاغنر في السودان، وبالأخص شركة تدعى "Meroe Gold". وأدرجت العقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على شركات أخرى يزعم أنها "تتاجر بشكل غير قانوني في الذهب والماس المنهوب بالقوة من التجار المحليين".


وحتى اندلاع القتال بين الفصائل المتنافسة في السودان في أبريل الماضي، كان عملاء فاغنر يديرون مكتبا بالقرب من المطار في العاصمة الخرطوم، مع نقل السبائك جواً من قاعدة جوية على بعد مسافة قصيرة في الصحراء، حسبما قال مسؤولون محليون ودبلوماسيون لصحيفة الغارديان العام الماضي. ويتم إرسال السبائك إلى الإمارات العربية المتحدة وموسكو للبيع في الأسواق الدولية.


ويعتقد أن الصراع في السودان قد قيّد - ولكن لم يوقف تماماً - عمليات فاغنر الواسعة هناك، والتي تركز على تعدين الذهب وتكريره بالتعاون مع قوات الدعم السريع  (Rapid Support Forces (RSF شبه العسكرية.


كما أجرت مفرزة فاغنر الصغيرة في السودان اتصالات متقطعة في الأشهر الأخيرة مع قوات الدعم السريع، وربما زودتهم بالأسلحة، وفقاً لمصادر محلية، لكنها بقيت بعيدة عن المشاركة الكبيرة في القتال.


"الأولوية هي في الأساس للحفاظ على حركة الذهب" ، حسب قول  مصدر أمني غربي أجبر مؤخراً على مغادرة الخرطوم بسبب القتال.


وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال مراقبون من مصادر متعددة على الأرض في جمهورية أفريقيا الوسطى إنه لا يوجد دليل على تحرك أفراد فاغنر على أي من الطرق الرئيسية القليلة في البلد الذي يعاني من الفقر، ولا في مطارها الرئيسي.


وعلى الحدود السودانية، كان الوضع "كالمعتاد"، وفقاً لـ "Enrica Picco"، مديرة مجموعة الأزمات الدولية في وسط أفريقيا.

شاحنة تابعة لمجموعة فاغنر في قاعدة عسكرية مهجورة في بانغاسو، جمهورية أفريقيا الوسطى


وفي مالي، حيث العمليات التجارية لفاغنر أقل تطوراً، يعتقد أن المجموعة كافحت لتحقيق أرباح كبيرة منذ انتشارها في ديسمبر 2021. وقالت مصادر دبلوماسية لصحيفة الغارديان إن فاغنر واجهت صعوبة في الوصول إلى مناجم الذهب التي سمح لها باستغلالها بموجب الصفقة المبرمة مع نظام الحاكم العسكري عاصمي غويتا "Assimi Goïta"، لكن حصلت الفاغنر على أجر سخي من النظام العسكري.


وتعتقد الولايات المتحدة أن الحكومة الانتقالية في مالي دفعت أكثر من 200 مليون دولار (157 مليون جنيه إسترليني) لفاغنر منذ أواخر عام 2021، حسبما قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي "John Kirby"، للصحفيين الأسبوع الماضي.


وكانت المكاسب السياسية كبيرة أيضاً. وفي الأسبوع الماضي، صوت مجلس الأمن الدولي على سحب بعثة حفظ السلام في مالي بعد عقد من الزمن، مما سمح للبلاد بالتأرجح أكثر تحت تأثير موسكو. وفي وقت سابق من هذا الشهر، طلبت مالي من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المغادرة "دون تأخير"، مشيرة إلى "أزمة ثقة" بين السلطات المالية وبعثة الأمم المتحدة.


وقال كيربي إن بريغوزين "Prigozhin" ساعد في هندسة رحيل الأمم المتحدة "لتعزيز مصالح فاغنر. نحن نعلم أن كبار المسؤولين الماليين عملوا مباشرة مع موظفي بريغوزين لإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بأن مالي ألغت موافقتها على بعثة [الأمم المتحدة]".


وقالت مصادر محلية في مالي إن التناوب الروتيني لموظفي فاغنر اكتمل دون وقوع حوادث في الأيام التي تلت التمرد واستمرت مرتزقة الفاغنر في عملياتها مع القوات المالية التي تقاتل المتمردين في وسط وشمال البلاد.

في ليبيا، تم نشر وحدة كبيرة أخرى من مرتزقة الفاغنر في الجزء الشرقي من البلاد الذي يسيطر عليه أمير الحرب خليفة حفتر. وقد كسبت عملية الانتشار هذه مئات الملايين من الدولارات كمدفوعات مباشرة منذ أن شاركت المجموعة في هجوم فاشل للاستيلاء على طرابلس في عام 2019، لكنها وفرت أيضاً فرصاً للانخراط في تهريب النفط على نطاق واسع، مما قد يكسب مبالغ مماثلة.

لم تكن هناك تحركات غير طبيعية لموظفي فاغنر في ليبيا أيضاً، منذ "تمرد" بريغوزين، وفقا لمسؤول ومحللين سابقين مطلعين. ويعتقد أن تهريب الوقود والأسلحة على مستوى منخفض مستمر عبر الحدود الليبيه الجنوبية الشاسعة وغير الخاضعة للشرطة إلى حد كبير.

وانتشرت تكهنات على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها مقاتلو فاغنر في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وأماكن أخرى بأن موظفي المجموعة ستعرض عليهم عقوداً جديدة مع الدولة الروسية.

لكن محللين قالوا إن أي عملية "تأميم" قد تؤدي إلى توترات. وقالت علياء ابراهيمي "Alia Brahimi"، الخبيرة في شؤون المرتزقة في المجلس الأطلسي The Atlantic Council: "من الناحية النظرية، يجب أن يكون هذا واضحاً تماماً، بالنظر إلى أصول مجموعة فاغنر االتي اسسها الكرملين. لكن القادة الذين يصولون ويجولون يوماً بعد يوم في أفريقيا، مثل إيفان ماسلوف "Ivan Maslov" في مالي والذي تمت معاقبته شخصياً، تم ترقيتهم من قبل بريغوزين.
وأضافت "سيتعين عليهم التوفيق بين  الدَّين الشخصي الذي يدينون به لبريغوزين وهويتهم القبلية كعملاء خاصين بدلاً من جنود عموميين مع سيطرة أكثر مركزية للكرملين عليهم".

"من جانب الكرملين، كان الغرض من ترك الفاغنر بدون قيود او محاسبة في إفريقيا هو أنهم كانوا قوة يمكن إنكارها (بمعنى انها قوه سرية تقوم بعمليات استخباراتية أو عسكرية تتم بطريقة تجعل العملية تمر دون أن يلاحظها أحد من قبل عامة الناس أو قوات معادية معينة) وبالتالي فالآن الجرائم والانتهاكات المروعة (التي قامت بها مرتزقة الفاغنر)، فضلا عن الافتراس الاقتصادي (في افريقيا)، سيتم تزكيتها وسيكون للفاغنر عنوان عودة واضح".

رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا

إن آثار زعزعة الاستقرار على الأنظمة المحلية واضحة بالفعل. كانت هناك خلافات علنية في جمهورية أفريقيا الوسطى بين الوزراء حول دور فاغنر بالضبط هناك، وسعى كبار المسؤولين للحصول على تأكيدات بأن روسيا ستواصل دعمها لحملة "Touadéra" لتغيير الدستور للسماح له بولاية ثالثة كرئيس. ومن المقرر إجراء استفتاء الشهر المقبل.


ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن فاغنر في مالي تستخدم وثائق مزورة لإخفاء حيازة وعبور الألغام والمركبات الجوية غير المأهولة وأنظمة الرادار والبطاريات المضادة لاستخدامها في أوكرانيا.


وبصفته رئيساً لفاغنر في مالي، فإن ماسلوف "Maslov" يرتب اجتماعات بين بريغوزين ومسؤولين حكوميين من عدة دول أفريقية"، كما تزعم وثائق العقوبات.


في الأسابيع التي سبقت تمرد بريغوزين في روسيا، كان هناك دليل على أن فاغنر كانت تخصص موارد وتعزيزات جديدة لمالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تريد موسكو ضمان نتيجة ناجحة لحليف "Touadéra" في استفتاء قادم. وقد وصف مسؤولون ودبلوماسيون في جمهورية أفريقيا الوسطى خطة روسيا لإنشاء قاعدة رئيسية جديدة، بسعة تصل إلى 5000 مقاتل، والتي ستكون منصة انطلاق لمصالح موسكو الجيوسياسية وعملياتها في البلدان المحيطة.


ويعتقد أن هدفين آخرين للكرملين هما بوركينا فاسو وتشاد، لكن الجائزة الأكبر ستكون جمهورية الكونغو الديمقراطية الشاسعة والغنية بالموارد.


في العام الماضي، أجرى ممثلو فاغنر اتصالات مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، "Félix Tshisekedi"، الذي قرر في نهاية المطاف عدم توظيف المجموعة لمحاربة المتمردين في شرق البلاد الشاسع والمضطرب مقابل منح فاغنر إمكانية الوصول إلى امتيازات التعدين المربحة. وقد سبق محاولة الفوز بعقود جديدة وفرص عمل في جمهورية الكونغو الديمقراطية عملية تأثير كبيرة دبرها أخصائيو الإعلام التابعين لبريغوزين Prigozhin في سان بطرسبرغ.


وقبل أربعة أشهر فقط، كانت فاغنر تشن حملات تجنيد مخصصة للعمليات الأفريقية، حيث تشير الأدلة إلى أنه يتم تعزيز عمليات النشر في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وأماكن أخرى.


ويشير المحللون إلى أن عمليات فاغنر كانت دائماً متوافقة بشكل وثيق مع أهداف السياسة الخارجية الروسية على المدى الطويل. وفي عام 2019، كشفت مذكرات مسربة حصلت عليها صحيفة الغارديان أن هدف الكرملين هو استخدام عمليات التأثير السرية في إفريقيا لبناء علاقات مع الحكام الحاليين، وإبرام صفقات عسكرية، وإعداد جيل جديد من "القادة" و "العملاء" السريين في إفريقيا. وكان أحد الأهداف هو استخدام "الذراع القوي" لإرغام الولايات المتحدة والقوى الاستعمارية السابقة، المملكة المتحدة وفرنسا، للخروج من المنطقة. وقالت الوثائق إن الهدف الآخر هو صد الانتفاضات "الموالية للغرب".


المصدر:

‘It is like a virus that spreads’: business as usual for Wagner group’s extensive Africa network

No comments: