January 30, 2013

SNC-Lavalin الشرطه الكنديه تكشف النقاب عن وثائق تدعي ان شركة دفعت رشاوي بلغت 160$ مليون دولار لإبن القذافي "الفتى المستهتر"، انفقها لشراء اليخوت الفاخره

ترجمه بقلم / عبدو الليبي

Playboy: An RCMP search warrant document unsealed Friday said the bribes were paid to Saadi Gaddafi (pictured) by Riadh Ben Aissa, who was then vice-president of Montreal-based SNC-Lavalin
بموجب مذكرة تفتيش، كشفت الشرطة الكندية (RCMP) الجمعة الماضيه النقاب عن وثيقة دفع رشاوى للساعدي القذافي بواسطة رياض بن عيسى، الذي كان آنذاك نائبا لرئيس شركة SNC-Lavalin الكنديه ومقرها مونتريال. وقد ترك السيد بن عيسى هذه الشركة عندما انكشف امره وهو حالياً مسجون في سويسرا.  وتركز تحقيق الشرطه الكندية على علاقة الشركة مع الساعدي القذافي الذي اطلق عليه اسم "الفتى المستهتر" (Playboy)...اي ذو اخلاق ذميمه.

وادعت الشرطه بأن الساعدي ابن الطاغيه الديكتاتور القذافي تحصل على مبلغ 160 $ ​​مليون دولار كرشاوي لتوجيه عقود رئيسية في ليبيا لشركة SNC-Lavalin، احدى كبرى الشركات الكنديه للهندسه والبناء، وان بعض هذه الأموال دفعت لشراء اليخوت الفاخرة.
Riadh Ben Aissa, former vice-president of Montreal-based SNC-Lavalin
وفي تصريح مشفوع بالقسم، ادعت الشرطه الكندية ايضاً تورط السيد بن عيسى والمراقب المالي السابق لشركة SNC-Lavalin، السيد Stéphane Roy، في مؤامرة مزعومة لتهريب الساعدي القذافي وعائلته إلى المكسيك عند سقوط نظام الطاغيه بفضل ثوار ليبيا المدعومين من حلف شمال الاطلسي في عام 2011. وقد نفى السيد بن عيسى ارتكاب أي مخالفات.

وبالإعتماد جزئياً على نتائج التحقيق من قبل السلطات السويسريه، وثقت الشرطه الكنديه برسوم بيانية، شبكه اموال لعشرات الملايين من الدولارات تدفقت من حسابات مصرفيه لشركة SNC في كندا والمملكة المتحدة الى شركات خارجية يسيطر عليها السيد بن عيسى. من هناك، زعم ان هذه الأموال نقلت لشركات خارجيه أخرى يسيطر عليها الساعدي القذافي.

وكتبت السيده Brenda Makad، وهي عضو برتبة عريف في فرقة الشرطة الكندية لمكافحة الفساد ومقرها في أوتاوا Ottawa، في بيان مشفوع باليمين "ويدعى أنه تم دفع هذه المبالغ الماليه كتعويض للساعدي القذافي لتأثيره في منح عقود رئيسية كبيره لشركة SNC". واضافت، على سبيل المثال، ان شركة SNC نقلت 11.4$ مليون يورو و 1.65$ مليون مارك ألماني الى حساب مصرفي في مالطا. ثم نقلت بعد ذلك الى حسابات مصرفيه اخرى في جنيف وميلانو ومالطا، من قبل شركة تدعى دوريون للأعمال المحدودة ,.Dorion Business Ltd، التي كان يسيطر عليها الساعدي القذافي. وكان نقل الأموال يتم باسم Consultant commissions paid by the Societé Canadienne S&C Lavalin

 The Hokulani: one of the superyachts Saadi Gaddafi is alleged to have purchased with the payoffs
وكتبت العريف Makad، "ان الرشاوى استعملت لشراء اليخوت لصالح الساعدي القذافي". وان احد هذه القوارب "Hokulani"، يعد من اليخوت الفاخرة اذ يبلغ طوله 45 متر وبه اثنين من الأجنحة VIP، جاكوزي، غرفة للترفيه مع جهاز تليفزيون بشاشة مسطحة ويستوعب إقامة 10 اشخاص. وقد وضع هذا اليخت مؤخراً للبيع بمبلغ 28.5$ مليون دولار.

وادعت الشرطه ان شركة SNC-Lavalin انفقت ايضاً مبلغ 200,000$ دولار لتزيين وديكور شقة الساعدي القذافي الفاخره "Penthouse suite" في تورونتو، وان المراقب المالي السابق لهذه الشركه السيد Roy دفع رسوم الشقة على الممتلكات ودفعت الشركه كذلك فواتير الضيافة والأمن وطائرة خاصة عندما زار الساعدي القذافي كندا.

واضطر كل من السيد بن عيسى والسيد Roy مرغمين لترك الشركة في فبراير من العام الماضي بعد ان كشف تدقيق داخلي للشركه ان 56$ مليون دولار دفعت إلى مستلمين ليس بالإمكان تتبعهم. وألقي القبض في وقت لاحق على السيد بن عيسى في سويسرا بناءاً على مزاعم الفساد والاحتيال وغسيل الأموال. كما ان الرئيس التنفيذي للشركة، السيد Pierre Duhaime، ترك هو الآخرالشركة ووجهت إليه تهمة الاحتيال في نوفمبر الماضي.

وجاءت عملية التفتيش من قبل الشرطه في مونتريال بناءاً على طلب مساعدة من قبل المحققين السويسريين الذين يحققون مع السيد بن عيسى ومحاميه السويسري Roland Kaufmann. ويزعم ان السيد بن عيسى نقل الأموال عن طريق حسابات في بنك سويسري خاص. وقالت متحدثة باسم المدعي العام السويسري ان التحقيق لا يزال مستمراً.

وخلال عهد القذافي الديكتاتوري، فازت شركة SNC بعدة عقود كبيره في ليبيا تقدر قيمتها بمئات الملايين. وقالت الشرطه انها تسعى للحصول على وثائق أربعة من هذه العقود وهي: مطار بنغازي، النهر الصناعي العظيم، تأهيل وتطوير بحيرة بنغازي وبناء سجن في مدينة غريان.  وادعت الشرطه بأن السيد بن عيسى، وهو كندي من اصل تونسي ويعمل في المكتب الفرعي لشركة SNC في تونس، والساعدي القذافي، وهو مهندس ولاعب كرة قدم سابق "بقوا على علاقة ودية ومفيدة بينهم" ساعدت الشركة من الحصول على عقود للحمايه الأمنيه.

وتوقف العمل بهذه المشاريع وعلقت في عام 2011 عندما بدأت انتفاضة الثوار للاطاحة بنظام القذافي. كما قالت الشرطة انه عندما بدأ الثوار التقدم نحو طرابلس، طلب الحارس الشخصي للساعدي القذافي "Gary Peters"، ومقره في مقاطعة أونتاريو، من السيد بن عيسى تنظيم بعثة إلى ليبيا بحجة تقصي الحقائق (fact-finding  mission). وقالت الشرطة ان السيد بن عيسى وجه السيد Peters إلى المراقب المالي السيد Roy، الذي بدوره زوده بمبلغ 740,000$ لدفع تكاليف البعثه. ودفعت هذه الأموال لشركة فانييه الإستشارية "Vanier Consulting"، برئاسة الوسيطه "Cynthia Vanier" ومقرها مدينة  Mount Forest في اونتاريو.

وكتبت العريف Makad ..."وبالمثل كشف التحقيق الكندي أيضاً أن Roy استأجر Cynthia Vanier ووافق على تحويل الأموال اللازمة لأداء مهمة بعثة تقصي الحقائق إلى ليبيا"... واضافت "لكن لدي أسباب وجيهه للاعتقاد بأن الهدف الحقيقي من هذه المهمة كان لتخطيط / تسهيل اخراج الساعدي القذافي وعائلته من ليبيا واحضارهم إلى المكسيك باستخدام وثائق مزورة". ولم يتهم السيد Roy بارتكاب أي جرائم. وقد ألقي القبض على السيدة Vanier منذ 14 شهراً مضى في المكسيك، واتهمتها السلطات المكسيكية بالتآمر لتهريب الساعدي القذافي وزوجته وطفليهما الى المكسيك بوثائق مزورة، ولكنها نفت كل هذه المزاعم.
Fact-finding mission: Ontario-based bodyguard Gary Peters pictured at the Libyan-Tunisian border
 
وزعمت الشرطة في بيان لها، انه بعد عودتها من بعثة ليبيا، استمرت السيده Vanier والسيد Roy في مناقشة المزيد من الرحلات... وفي يوم 23 اغسطس، 2011، ارسل السيد Roy بنسخة مصوره بماسح ضوئي (scan) من جواز سفر الساعدي القذافي عبر البريد الالكتروني الى السيده Vanier. وقالت الشرطة ان السيدة Vanier بعثت ببريد الكتروني الى السيد Roy فى 1 سبتمبر 2011 مرفق به ثلاث شهادات ميلاد مكسيكية لأميرة سيد نادر، موح بيجار سيد وصوفيا بيجار سيد. وقالت العريف Makad ان هذه الشهادات كانت مزيفة استخرجت لزوجة وأطفال الساعدي القذافي.
شاهد الفيديو