August 4, 2013

مليارات القذافي المخبأة في جنوب افريقيا وصراع الإستحواذ عليها

مقال توثيقي لعدة تقارير صحفيه - ترجمة وانتاج / عبدو الليبي
الطاغيه القذافي...سارق ثروات الشعب الليبي

جوهانسبرج - ذكرت صحيفة City Press الصادره ليوم الاحد، الموافق 16 يونيو الماضي، ان اثنان من الفصائل الليبية ادعت شرعيتها في استرداد كنوز الطاغيه القذافي المهربه والمخبأة في جنوب أفريقيا... وتقول الصحيفه ...الآن يجب على حكومة جنوب أفريقيا معرفة المجموعه الحقيقيه الأولى باسترجاع هذه الكنوز.
President Jacob Zuma is greeted by Muammar Gaddafi in Tripoli in 2010. Gaddafi's money man, Bashir Saleh - who is on Interpol's wanted list - is in the background. Image by: GCIS

جنوب أفريقيا الآن في مركز الصراع  بين مجموعتين ليبيتين تسعى كل منهما للإستحواذ على اكثر من مليار دولار من قيمة أرصده وأموال مسروقه (من خزينة الدوله الليبيه) خبأها الطاغيه القذافي هناك.

احدى هاتين المجموعتين اتهمت شخصيات مهمه في المؤتمر الوطني الأفريقي (The African National Congress ANC، بما فيهم رئيس الأمن للحزب الحاكم، بمساعدة مجموعة "غير شرعية" (المجموعه الليبيه الثانيه) لاسترداد ثروة هائله من الذهب والنقد والماس كان القذافي قد سرقها وخبأها في جنوب أفريقيا.

وزيرة الدفاع في جنوب افريقيا Nosiviwe Mapisa-Nqakula

وتكشف صحيفة City Press عن بروز تدافع جنوني لنهب كنوز القذافي وذلك لأن فريق ثاني من المحققين الليبيين في طريقه لجنوب أفريقيا...وقد اجتمع مسبقاً هذا الفريق بالفعل مع وزيرة الدفاع Nosiviwe Mapisa-Nqakula  ووعدها بشراء أسلحة من بلادها، جنوب أفريقيا، بكنوز القذافي المسروقه من أرصدة وأموال وسبائك ذهب بعد استردادها.

وقد ظهرت خلال هذا الأسبوع (16 يونيو 2013) أيضا مزاعم بوثائق مزورة، وأوامر انتربول مفبركه، وأفراد وجماعات في محاولة لسرقة ونهب ثروة القذافي المهربه في جنوب اقريقيا. الفريق الثاني، الذي يدعي أن له تفويض من رئيس المؤتمر الوطني السابق، محمد المقريف (الذي استقال 28 مايو، 2013)، ورئيس الوزراء الحالي علي زيدان، يعتقد ان المقبور القذافي له مخزون بأكثر من 10 مليار دولار (R100 billion) في جنوب أفريقيا والدول المجاورة لها.
 
  رجل الأعمال Jackie Mphafudi

وفي مقابلة مع صحيفة City Press، انتقد الفريق الثاني بشده الدور المزعوم لرئيس امن حزب (ANC) الحاكم، "Tito Maleka" ورجل الأعمال "Jackie Mphafudi"، في استرجاع 1 مليار دولار (658m£من أصول القذافي في جنوب أفريقيا. ولدى Mphafudi صلات وثيقة مع الحزب الحاكم، وهو الرئيس السابق لشركة الاستثمارات الاستراتيجيه (Mvelaphanda Strategic Investments) التي يمتلكها وزير المستوطنات البشرية السابق طوكيو سكسويل Tokyo Sexwale.



وأعلنت وزارة الخزانة يوم الخميس (الموافق 13 يونيو)، انها ستعيد هذه االثروه، التي يعتقد أنها تتكون من الذهب والماس والنقود وتزيد قيمتها على مليار دولار، إلى ليبيا وفقاً لتوجيهات الأمم المتحدة.

وهذه هي أكبر كمية من الأصول الليبية التي وجدت حتى الآن...على الرغم من أنها ليست سوى جزء صغير من الأرصده الأجنبية للقذافي وعائلته واعوانه الذين اخفوا بعيداً أكثر من 100 مليار دولار خلال حقبة 42 سنه من حكم الدكتاتور القذافي...ويعتقد المحققون الليبيون أن جزءاً كبيراً من تلك الأموال مخبأة في بنوك بجنوب أفريقيا وشركات واستثمارات...وهم يعتقدون أيضاً ان حاويات كانت محمله بالذهب والنقد جاءت إلى جنوب أفريقيا عبر طائرات خاصة (من ليبيا).

وكان لكل من Mphafudi و Maleka فيما يبدو، دور فعال وأساسي في قضية استرداد 1 مليار دولار من كنوز القذافي وعملوا عن كثب مع اثنين من المحققين الليبيين ومسؤول في السفارة الليبية، صلاح المرغني، للبحت عن وإيجاد الأصول والأرصده الليبيه.

وقد قيل لصحيفة City Press هذا الاسبوع، ان الفريق الثاني سيصل قريباً الى جنوب أفريقيا...ويضم محققين ليبيين وتجار الأسلحة محمد تاج (Mohamad Tag) وايرك اسكندر جويّد Erik Goaied (وهو تونسي الجنسيه، وقد اظهر عداءه لثورة 17 فبراير والثوار وتأييده لنظام الطاغيه القذافي ونشر عدة اشاعات مغرضه اثناء الثوره ضد الثوار...لقراءة بعض تعليقاته بإسم Iskander Goaied، انقر هنا وهنا). وقد تعاون الإثنان (تاج وجويّد) مع تاجر أسلحة مشبوه ومثير للجدل في جنوب أفريقيا  يدعى يوهان ايراسموس (Johan Erasmus) ...ويقول ايراسموس ان هناك ضرائب "رسوم استرداد" على مليارات القذافي تقدر بقيمة %10، وكان المقريف وزيدان رئيس الوزراء الحالي، قد كلفوا جماعتهم في استخدام الأصول المسترده لشراء الأسلحة بمليارات من الراند (عملة جنوب افريقيا) من شركة دينيل Denel (أكبر شركة لتصنيع معدات الدفاع في جنوب أفريقيا).

وأكد Goaied، وهو مستشار تقني لشركة Rheinmetall Denel Munition للذخائر، التفويض الرئاسي (من الجانب الليبي) في رسالة بالبريد الالكتروني، وقال انهم بالفعل قد تتبعوا بعض من كنوز القذافي التي هربها إلى الخارج، وانهم يعتقدون أن هناك سبائك ذهب في مخازن آمنه بمطار تامبو الدولي (O. R. Tambo International Airport) وأن البنك الاحتياطي (South African Reserve Bank) بحوزته صناديق الأموال التي  استولوا عليها من القذافي.
Zuma's private residence in Nkandla

ووفقا لـ ايراسموس، فإن Mphafudi و Maleka وهما من جنوب افريقيا، كانوا يعملون مع اثنين من المحققين الليبيين .. ويدعي كذلك بأنهم رافقوا الليبيين لرؤية الرئيس جاكوب زوما (Jacob Zuma) في منزله بعزبتة في قرية نكاندلا (Nkandla).
 
Jacob Zuma and his cousin Deebo Mzobe

وذكرت صحيفة The Sunday Times ان زوما التقى مرتين مع المحققين الليبيين من شركة ليبية تسمى سام سيرج Sam Serj المسجله في مالطا، مع ابن عمه Sibusiso "Deebo" Mzobe ورجل الأعمال المرتبط سياسياً بالحزب Jackie Mphafudi بما في ذلك الإجتماع الذي تم في قرية نكاندلا في 20 ابريل من هذا العام، لمناقشة كيفية العثور على الأموال الليبيه...وتبع ذلك رساله بعث بها رئيس الأمن  للحزب الحاكم Tito Maleka ،ANC في 23 ابريل يؤكد فيها أن زيارة الوفد الليبي للرئيس زوما في قرية نكاندلا، هو إشارة إلى أن حكومة جنوب افريقيا مستعدة للتعاون في "تحديد جميع الأصول والحسابات التي تعود للشعب الليبي".

وقال المتحدث باسم الرئيس زوما Mac Maharaj، أن فريق من الليبيين، قالوا انهم  يمثلون الحكومة الليبية، التقوا بالرئيس وتم أحالتهم إلى قسم الخزانة الوطنية بوزارة الماليه". وأكد المتحدث باسم وزير المالية Jabulani Sikhakhane ، أن هذه المجموعه بالفعل اتصلت بإدارة الخزانة الوطنية...واضاف انه جاري التحقق من صحة مزاعم هذه المجموعه.

وفي رسالة سابقة، إرسلت إلى حزب المؤتمر الوطني الافريقي في 7 ديسمبر 2012، من قبل المدير العام لشركة "Sam Serjطه البوعيشي (Taha Buishi)، يسأل فيها زوما تشكيل فريق مهمة رئاسية ولجنة ثنائية لإيجاد وإعادة الأموال النهوبه من الدوله. وكذلك تطلب الرسالة الدعم لمقترح مشروع مشترك قيمته 3 مليار دولار وصفقة أسلحة بقيمة 270 مليون دولار...وهناك أيضا عقد مبرم بين شركة ليبية وزارة الدفاع الليبية بقيمة 270 مليون دولار لتوريد معدات عسكرية"، وقال البوعيشي "هذا العقد مقدم كعرض على شركات جنوب أفريقيا للمشاركة فيه".

وقد سعت شركة البوعيشي الى المساعدة من عدة محققين في جنوب أفريقيا للعثور على المسروقات، بما في ذلك الشركة التي ادعت أنها تعرف "مكان وجود جزء كبير من الأصول المخفية"....وادعى هؤلاء المحققون أن لديهم ادله على أن شركة برينكس Brinks الأميريكيه البريطانيه وهي شركة أمنية متخصصه في نقل الأشياء الثمينة حول العالم، قد قامت بنقل كمية كبيرة من النقود والذهب من ليبيا إلى مطار أور تامبو الدولي في 26 ديسمبر 2010...وقال المدير العام للشركة في جنوب أفريقيا، شارل روبرتس Charl Roberts، لصحيفة Sunday Times ان شركة Brinks توكد أنها "تعاونت مع السلطات للتحقق "من هذه الشحنات المزعومة"...ولكنه نفى ان تكون شركته قد جلبت هذه المسروقات الليبية الى جنوب افريقيا قائلاً:  "ان شركة Brinks لم تنقل أي أموال أو أشياء ثمينة أخرى من ليبيا إلى جنوب أفريقيا أثناء أو منذ بداية عام 2010."

وانتقد Goaied فريق استرداد الأموال (الفريق الليبي الأخر) وادعى أنهم كانوا "يحاولون سرقة تلك الاموال بالعديد من الوثائق المزوره...وقال إنه أطلع المقريف وزيدان أن "هناك العديد ممن يحاولون سرقة هذا المال...وهم "يشكلون تهديدا محتملاً لليبيا وشعبها". (هل يمكن تصديق هذا الرجل الذي روج الأكاذيب والإشاعات المغرضه للطعن في الثوره والثوار؟ اعتقد انه يزعم ذلك  ليضفي على نفسه الشرعيه!)

واعترف Mphafudi انه التقى هذا الأسبوع المحققين الليبيين في فندق خمس نجوم في جوهانسبرج، لكنه قال إنه ليس عضوا في فريق استرداد الأموال، وانه غير صحيح أن الوثائق مزورة. اما Maleka فقد اجريت له عمليه جراحية على القلب هذا الاسبوع ولا يمكنه التعليق.
Jackson Mthembu

وقال المتحدث باسم حزب ANC جاكسون متيمبو Jackson Mthembu هذا الاسبوع ان الحزب لم يشارك في عمليه استرداد الكنوز الليبيه. ويقول Mthembu ان "الرفيق Tito Maleka (رئسس امن الحزب الحكم) بعيد كل البعد عن أي شيء يتعلق بتمويل ANC... فهو يتعامل مع القضايا الأمنية، فكيف له ان يشارك في امور الخزانة؟ ".

 وزير العدل الليبي صلاح المرغني

المرغني، وهو مستشار في السفارة الليبية في بريتوريا، تقدم الى وزارة الخزانة بأدلة على أن الأصول والأرصده الليبية تقدر بما يزيد عن 1 مليار دولار من الودائع  النقديه وسبائك الذهب والماس تحتجزهم أربعة بنوك محلية واثنين من شركات الأمن في جنوب أفريقيا.

 وكانت بعض المعلومات التي استخدمها المحققون لتتبع أموال القذافي قد تحصلو عليها من الرئيس السابق لأجهزة الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي الذي اعتقل في مارس 2012، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية... وهو مسجون في ليبيا بانتظار محاكمته.

ورفض المحققون الليبيون إجراء مقابلات معهم... لكن المرغني قال انهم "تم تعيينهم للتحقيق وتأمين الأصول الليبيه في أفريقيا بالنيابة عن الشعب الليبي"...وهذا ما تؤكده رسائل من وزراء العدل والمالية لنظرائهم في جنوب أفريقيا. 
وتطلب ليبيا في هذه الرسالة بالتعاون في البحث عن وتأمين استعادة  "كل الأموال والأصول التي تم ملكها اوالحصول عليها، او نهبها، أو التي اودعت أو المخبأة بطريقه غير مشروعة وغير قانونية في جنوب أفريقيا والدول المجاورة على يد المقبور القذافي وزوجته، وأبنائه، وبناته وغيرهم من الأقارب، والمقربين، أو رجال الأعمال الخاصة والحكومية في أفريقيا ".

وتكشف مراسلات الليبيين مع الحكومة، والبنوك والمسؤولين في حزب ANC، ومحاضر الاجتماعات ورساله من محامي، عن أن مطاردة المحققين الليبيين لأموال وكنوز القذافي التي هربها إلى جنوب أفريقيا، بدأت في نوفمبر 2012. ويدعي المحققون الليبيون انه وفقاً للوثائق، ونسخ لصكوك مصرفيه (cheque stubs) وجدت في ليبيا فإن هناك حساب مصرفي واحد، مسجل باسم عم القذافي، عبد الحفيظ أحمد القذافي، وهو جنرال سابق بالجيش الليبي.

وزير المالية Pravin Gordhan

وزير العدل Jeff Radebe

التقى الوفد الليبي مع زوما (في 10 ديسمبر2012) ومن ثم مع وزير المالية Pravin Gordhan (في 26 ابريل 2013) ووزير العدل Jeff Radebe (في 8 مايو 2013) وقدموا لهم رسائل من وزيري المالية والعدل الليبيين طالبين فيها حكومة جنوب افريقيا المساعدة في تحديد اماكن، وتأمين واعادة المسروقات (بقيمة تزيد عن مليار دولار) التي أحضرها القذافي وأولاده الى جنوب افريقيا... وحذروا في هذه الرسائل، من أن "بعض الأشخاص غير المرخص لهم والشركات تحاول نقل الأموال بطريقة غير مشروعة". وطلبوا أيضاً من الحكومة منع اي محاولات غير مشروعة لإستعادة مليارات القذافي...مما أدى الى الشروع في التحقيق في ذلك من قبل وحدة مصادرة الأصول من قبل الدولة، وفقا للقانون...ويحتمل ان يكون المقصود به كل من محمد تاج (Mohamad Tag) و ايرك جويّد (Erik Goaied) و ايراسموس (Erasmus) (حسب تقرير صحيفة City press).

صحيفة City Press تعلم ان كل من  تاج وGoaied زاروا دولة جنوب أفريقيا بانتظام منذ سقوط القذافي لإجراء تحقيقات حول المسروقات المخفية من الكنوز التي سرقها القذافي. وقد أكد ايراسموس هذا الاسبوع انه كان في شراكة مع Goaied وأنه قدم لشركة دينيل  للذخائر "قائمة هائلة للتسوق" من الأسلحة التي يريد الليبيين شراءها بالأصول المستعادة من الطاغيه القذافي.
 Denel AH-2 Rooivalk helicopter

وقد اجتمع مؤخراً كل من محمد تاج و Goaied مع مابيسا نكاكولا (Mapisa-Nqakula) وزيرة الدفاع في جنوب افريقيا، وقدموا لها أوراق تفويضهم ومؤهلاتهم، وناقشوا معها شراء أسلحة من جنوب أفريقيا بكنوز القذافي بعد استرجاعها...وقد أكد الناطق باسم وزارة الدفاع Sonwabo Mbananga هذا الاجتماع، وقال ان محمد تاج وGoaied طلبوا منها تسهيل شراء الأسلحة. وقد أعطتهم وزيرة الدفاع (مابيسا نكاكولا) رسالة. واجتمعوا أيضا مع مسؤولين في شركة دينيل للذخائر ومعدات الدفاع، حيث قالوا انهم يريدون شراء طائرات هليكوبتر هجومية (Rooivalk) ومدافع G6، طائرات بدون طيار وصواريخ، نيابة عن الحكومة الليبية.

ويمكن ان تكون "قائمة التسوق" الليبيه لشراء الأسلحة، والتي بلغت قيمتها حوالي 8 مليارRand (اي ما يعادل 817,6 مليون دولار)، بمثابة شريان الحياة لشركة الفضاء وتكنولوجيا الدفاع (aerospace and defence technology company) المملوكة لدولة جنوب افريقيا والتي تعاني الكثير من المشاكل وصعوبات مالية خطيرة.

وقال Mbananga الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع انه منذ الاجتماع مع وزيرة الدفاع، قد أثيرت مخاوف بشأن ما إذا كان محمد تاج وGoaied هم حقاً يمثلون الحكومة الليبية... وقال انهم لازالوا يحققون في مزاعم طلب هذه المجموعة. 

وتتفهم صحيقة City Press انه يجري أيضاً التحقيق في دور ايراسموس. وقد صادرت مديرية التحقيقات الجنائية المعروفه بـ (Hawks)، شحنة من أسلحتة في العام الماضي وقد تم منعه أيضاً من عرض أسلحته في ندوة للمشاة العسكريين. وادعى ايراسموس العام الماضي انه كان ضحية "عناصر إجرامية" في قوة الدفاع وأجهزة الاستخبارات، ويطالب بتعويض يقدر بحوالي 100.6 مليون دولار بسبب الأضرار التي لحقته من وزيرة الدفاع مابيسا نكاكولا.

وأشار البنك الاحتياطي لصحيفة City Press  بيان وزارة الخزانة هذا الأسبوع الخاص بإعادة 1 مليار دولار من ثروة القذافي المخباءه في جنوب افريقيا إلى السلطات الليبية... ولم يستجيب المتحدث باسم زوما، Mac Maharaj، لطلبات التعليق على هذا البيان...وكذلك  السفارة الليبية.

كما أكدت وزارة الخزانة في وقت سابق ان عمليات تحديد الأصول الليبيه لازالت جارية...وقال Gordhan "ان كل المؤسسات ذات الصلة والتي تتبع وزارة المالية سوف تتعاون مع الإدارات والوكالات الحكومية الأخرى لتتبع والتحقق من الأموال والأصول الليبيه التي شملها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970 من ميثاق الأمم المتحدة الذي اتخذ في عام 2011، والتي ربما تكون قد وجدت طريقها إلى جنوب أفريقيا".


الرئيس زوما يرد على تساؤلات البرلمان بشأن مليارات القذافي

وقد اتفقت كل من حكومة جنوب أفريقيا وليبيا على إعادة الأموال والأصول الليبية. واصدرت وزارة الخزانة بجنوب أفريقيا بيان اعلنت فيه انها ابلغت بهذا القرار بناءاً على حقيقة أن الحكومة الليبيه قد أنشأت هيئة واحدة في عام 2012 للتنسيق لإعادة الأصول إلى ليبيا...وقال Gordhan ان هذه الهيئة تتعاون مع اللجنة المشكلة بموجب أحكام قرار مجلس الأمن رقم 1970 (2011) وفريق من الخبراء الذي ينسق لإسترجاع الأصول الليبية المجمدة في مختلف البلدان بشكل منظم وشفاف"...وقال ان هذا الفريق يوجه جهوده نحو تحديد ورصد الأصول الخفية للمؤسسة الليبيه للاستثمار (LIA)، ومحفظة ليبيا افريقيا للإستثمار (LAIP) والشركه الليبيه للإستثمارات الأفريقيه (LAIC)، وكذلك أصول الأفراد المدرجة تحت قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

اخر المستجدات!
بعد كل هذه الإجتماعات والمراسلات والطلبات التي تقدمت بها ليبيا  بشأن استرداد كنوز القذافي التي هربها الى جنوب افريقيا وموافقة وزير الماليه بالتعاون مع السلطات الليبيه للبحث عن هذه الثروه وارجاعها الى ليبيا حسب توجيهات الأمم المتحده...صرح مؤخراً وزير الماليه Gordhan  يوم 8 يوليو من الشهر الجاري، انه لا علم له بأي أموال مودعة في جنوب أفريقيا بواسطة أو نيابة عن الطاغيه القذافي كما جاء في التقرير التالي:

لا يوجد دليل على وجود الأصول الليبية المشكوك فيها في جنوب أفريقيا! 
 
وفيما يتعلق بالإدعاءات التي تشير الى ان بعض الأصول الليبية من النقود والذهب والماس، تم احضارها الى جنوب أفريقيا تحت ظروف مشكوك فيها، صرح وزير الماليه بجنوب افريقيا Gordhan  انه لا يوجد دليل على ذلك...حيث قال "إن هناك بعض الخلط بين الحقيقة والادعاء وتقديم النتيجة على أنها حقيقة".

مشاريع الأسهم والإستثمارات التجارية الليبية في جنوب افريقيا
 
 Michelangelo Towers in Sandton
 
Centurion Lake Hotel

Commodore hotel in Cape Town 

Portswood hotel in Cape Town

Kruger Park Lodge in Mpumalanga

وكانت التقارير الأولية قد اشارت الى أن المال الليبي قد خصص على المشاريع العقارية المحلية، بما في ذلك فندق مايكل أنجلو في ساندتون...وقد أكد Gordhan ان حيازة الأسهم التجارية الليبية في جنوب افريقيا تشمل أبراج مايكل أنجلو في ساندتون Michelangelo Towers in Sandton، وفندق بحيرة سنتوريون Centurion Lake Hotel، وفنادق Commodore and Portswood hotels in Cape Town ونزل كروجر لودج في مبومالانجا Kruger Park Lodge in Mpumalanga.

وفي رده على أسئلة طرحت من قبل أعضاء البرلمان يوم الاثنين 8 يوليو، قال Gordhan انه وافق في اجتماع له مع أسامة العابد، (وهو مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الليبي)، في 11 يونيو الماضي، على انه في حالة العثور على أيٍ من تلك الأموال أو الأصول الليبيه في جنوب أفريقيا، فإنه سوف يبلغ السيد العابد والأمم المتحدة من خلال ادارة العلاقات والتعاون الدولي.

وقال في يونيو الماضي: "لا احد من هؤلاء الأشخاص، الذين أتوا بهذه الادعاءات والمزاعم، قدم أدلة بشأن نقل هذه الأصول والأموال الليبيه إلى جنوب أفريقيا وينبغي على أولئك الذين لديهم أدلة تسليمها إلى السلطات الليبية أو الأمم المتحدة ذات الصلة."

دور عميل القذافي بشير صالح
الليبيون على قناعة بأن جزءاً من هذه المسروقات التي في جنوب أفريقيا في حوزة المستشار المالي السابق للقذافي بشير صالح، والذي كان يشغل رئيس فريق العاملين بأركان نظام القذافي (Chief of Staff) وأحد كبار مساعديه، ويعتبر بمثابة الرجل التاني للقذافي وكان يرأس المحفظة الليبية الافريقية، ومعروف باسم "رجل القذافي المصرفي" (Gaddafi Banker)...وانه بيده المفتاح للعثور على هذه المسروقات.

في العام الماضي، أصدر الإنتربول نشرة حمراء ضد صالح، المعروف أيضا باسم بشير Shrkawi،
لأنه مطلوب في ليبيا بتهمة الاختلاس.


بشير صالح، الذي ينتحل ايضاً اسم بشير الشرقاوي، كان مسؤولاً شخصياً على تحويل المليارات من الأموال العامة للشعب الليبي لإثراء نظام القذافي...وهو على قائمة المطلوبين لدى الشرطة الدولية (الإنتربول Interpol) بتهم عمليات احتيال مالية.

وكان صالح متواجد في فرنسا حتى طلب المجلس الوطني الانتقالي الليبي بتسليمه.  حينها استعان بعلاقاته بحكومة جنوب أفريقيا قبل حدوث أمر تسليمه. وفي وقت سابق من هذا العام، أفيد أن صالح قد قدم طلب اللجوء في جنوب أفريقيا (اقرأ المزيد).

وعلى الرغم من انه مطلوب دولياً لدى الإنتربول، ورد أنه شوهد في جنوب افريقيا وهو يخالط ويتودد لوجهاء وشخصيات بارزه في حزب ANC في عشاء اقيم بمناسبة الذكرى المئوية للحزب في مانجونج (Mangaung) في يناير 2012، وايضاً خلال قمة بلدان بريكس (Brics summit in Durban) في مارس الماضي من هذا العام.


وبالرغم من أن مكان وجوده غير معروف، لكن مصادر ليبية قالت انه شوهد في فندق فخم في ساندتون إحدى ضواحي جوهانسبرغ (Michelangelo hotel in Sandton) قبل ثلاثة أسابيع (12 مايو 2013)...وقال مصدر ليبي " لقد جاء لأسفل المصعد معنا...سألناه عن مذكرة التوقيف، فقال أنه لا  شيئ جديد يذكر". ويعتقد أنه يتنقل بكل بحرية بين جنوب أفريقيا وسوازيلاند والنيجر.

وفي جوهانسبرغ، قال حزب التحالف الديمقراطي (Democratic Alliance (DA يوم الاحد (2 يونيو) انه يجب ان يتم القبض على اكبر مساعدي القذافي سابقاً وذو الثقل السياسي الكبير بشير صالح إذا كان متواجد في جنوب أفريقيا.

Dianne Kohler-Barnard
Currently South Africa's Shadow Minister of Police, and a Member of Parliament 
for the Democratic Alliance (DA).

وادعت النائبه عن حزب DA ديان كولر بارنارد (Dianne Kohler-Barnard) ان بشير صالح شوهد عدة مرات في جنوب أفريقيا، وكان آخرها في قمة مجموعة بلدان البريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا) في ديربان (Brics summit in Durban) في بداية هذا العام...وقالت: "إذا كان هذا هو الحال، وهويته كانت معروفه تماماً، اذاً... يبدو أن جنوب أفريقيا تأوى عمداً فاراً من العدالة ومطلوب من الإنتربول"... وتشك  بارنارد في ان بشير صالح لابد أن يكون له صديق في موقع رفيع المستوى في الحكومة ليحميه من هذا المصير...وتقول: "هناك احتمال انه محمي من قبل أعضاء من حزب ANC، ربما بناء على تعليمات من "رقم واحد" (الرئيس جاكوب زوما). وإلا كيف يمكن لشخص ما على قائمة الانتربول الحصول على مثل هذه الحماية؟"
Chris Ncgobo
Acting Head of Intelligence for the South African Police Service

وصرحت كذلك بأن حزب DA سيطلب من اللجنة المشرفه على الشرطة  (portfolio committee on police) عقد اجتماع عاجل  للحصول على توضيح من القائم بأعمال رئيس وحدة استخبارات الجريمة، Chris Ncgobo، حول عدم اعتقال بشير صالح، الذي كان على اسمه على قائمة اهم المطلوبين للانتربول، أثناء وجوده في البلاد على الرغم من ظهوره في جنوب افريقيا في عدة مناسبات. وكذلك مطالبتة  بإعلام البرلمان متى سيتم تنفيذ اعتقال بشير صالح.

وأضافت قائلة...يجب على اللجنة أيضا إجراء تحقيق في كيف ولماذا تم دعوة شخص على قائمة اهم المطلوبين دولياً، لتناول العشاء في احتفال الذكرى المئوية لحزب ANC  في Manguang في يناير 2012، وعما إذا كان هذا معلوم قبل حضوره، وبواسطة من؟...ويجب الآن أن تتخذ إجراءات عاجلة لتصحيح هذا الأمر.  

ويطالب حزب DA المعارض في جنوب أفريقيا بسرعة القبض على بشير صالح فوراً،  وإجراء تحقيق كامل حتى يعرف العالم أن جنوب أفريقيا لن تسمح لنفسها بأن تصبح ملاذاً آمنا للمجرمين الدوليين.


 Brigadier Phuti Setati
South Africa's National police spokesman

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية العميد Phuti Setati انه ليس لديه اي معلومات حول هذه القضية: "أنا لست على علم بهذه الادعاءات، وبالتالي لا أستطيع التعليق".

وقال الانتربول هذا الاسبوع ان على معظم الدول الاعضاء "اعتبار ان المذكرة الحمراء على انها طلباً شرعي وفعال للاعتقال المؤقت". لكن Setati قال ان قانون جنوب أفريقيا يقتضي "طلبا رسميا لاعتقال وتسليم المطلوبين الهاربين" قبل ان تؤخذ مذكرة التوقيف الحمراء بالإعتبار...واضاف قائلاً: لقد طلبت من السلطات الليبية ان تتقدم بطلب رسمي لاعتقال صالح وتسليمه بعد ان كشفت صحيفة Sunday Times انه شوهد عدة مرات في جوهانسبرج مؤخرا"، وقد أكدت ليبيا لنا أن السلطات المسؤوله بصدد الرد على هذا الطلب!

حزب التحالف المعارض يلجأ إلى طلب رفع الحجاب على وثائق مليارات القذافي 
ويعتزم حزب DA التقدم إلى مركز الاستخبارات المالية Financial Intelligence Centre (FIC) بشأن طلب القاء نظره على جميع الوثائق التي وزعت على الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمصالح المالية الليبية في جنوب أفريقيا، وتحديداً تلك المتعلقة بالدكتاتور المقبور القذافي.

Tim Harris
 DA member of Parliament's National Assembly, currently serving as the
Shadow Minister of Finance and a Parliamentary Counsellor
  
وقال المتحدث باسم حزب DA، تيم هاريس (Tim Harris) في بيان يوم الاربعاء جاء فيه: بما أن جنوب أفريقيا، كجسم مسؤولة عن توفير المعلومات المالية لاستخدامها في مكافحة الجريمة وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، أنا على ثقة من أن مركز الاستخبارات المالية، سوف تكون لديهم  كل المعلومات ذات العلاقه بالموضوع متاحة في متناول أيديهم وسيتم تقديم طلب الحصول على هذه الوثائق بناءاً على قانون تعزيز الوصول إلى المعلومات (Promotion of Access to Information Act (PAIA.

"وهذا الطلب ضروري لأن  وزير المالية Gordhan، نفى طلبي بالتحقيق الكامل في مليارات القذافي في جنوب افريقيا..في ذلك الطلب سألت وزارة الخزانة النظر في:
  • ارتباط هذه الأموال بكبار المسؤولين في الحزب الحاكم (ANC) كما ورد في وسائل الإعلام،
  • الأصل والمكان المقصود لجميع الأموال ذات الصلة التي تم نقلها من ليبيا إلى جنوب أفريقيا،
  • إجمالي قيمة وتوقيت جميع التحويلات ذات الصلة."
Nathi Mthethwa
South Africa's Minister of Police

وجاء هذا القرار بعد أن اتضح أن وزير الشرطة مثيثوا ناثي (Nathi Mthethwa) كان على علم بوجود مساعد القذافي السابق بشير صالح في جنوب أفريقيا في وقت مبكر من فبراير2013...كان هذا وفقاً لرد "مثيثوا" على سؤال الحزب البرلماني DA يوم الثلاثاء الماضي. وكان حزب DA  قد سأل مثيثوا ما إذا كان قد ابلغ بوجود صالح في البلاد في أي وقت منذ 20 أكتوبر 2011، وإذا كان الأمر كذلك، في اي مناسبة.؟
فأجاب مثيثوا: "نعم خلال شهر فبراير عام 2013".

وفي سؤال اخر سأل حزب DA: "لماذا لم يتم اعتقال هذا الشخص بالتحديد [بشير صالح] ... ولماذا لم يتم اكتشاف وجوده من قبل مخابرات الجريمة؟"
فأجاب مثيثوا: "الإشعار الأحمر من الانتربول ليس مذكرة اعتقال دولية تسمح بإلقاء القبض فوراً. بمجرد أن يتم الكشف عن من هو هارب من العدالة، ينبغي أن تُطلب مذكرة توقيف مؤقت تقدم من خلال قنوات الإنتربول، يليها التوثيق الأصلي بين السلطات المختصة عن طريق القنوات الدبلوماسية".

وقال مثيثوا: ان طلبات بشأن توضيح ما إذا كان هذا شخص بالتحديد (بشير صالح) لا يزال مطلوب، وتقديم الوثائق المطلوبة، أرسلت عن طريق الإنتربول وقنوات الاتصال إلى ليبيا....هذه الطلبات لا تزال بدون إستجابة"...ولم تكن هناك أي معاهدة موقعه لتسليم المجرمين بين جنوب أفريقيا وليبيا.

سأل حزب DA ايضاً وزير الشرطة مثيثوا عما إذا كان يعلم ان بشير صالح كان على قائمة اهم المطلوبين في الانتربول.

رد مثيثوا: أن الانتربول لم يكن لديه "قائمة ما يسمى بأهم المطلوبين". وقال انه بمجرد الكشف عن وجود شخص في البلاد، كان اسمه قد عمم على قاعدة بيانات الإشعار الأحمر في قائمة الانتربول، يتم إبلاغ المكتب المركزي الوطني للانتربول ذات الصلة بأن ذاك الهارب قد يمكن العثور عليه...وقال انه يتم التحقيق ايضاً في صحة الدعوى ضد الهارب....وفي حالة مصداقيتها، تقدم مذكرة طلب توقيف مؤقت، من خلال قنوات الإنتربول، لشرطة جنوب افريقيا للقبض على ذلك الهارب.

وقال هاريس (المتحدث الرسمي لحزب DA المعارض) ان اجابة مثيثوا تتناقض مع اعتراف الرئيس جاكوب زوما، الذي أدلى به في البرلمان الاسبوع الماضي بأن جنوب أفريقيا لم تكن قادرة على رصد او منع تحركات بشير صالح من دخول البلاد أو مغادرتها...ويقول: "كان هذا الإعتراف صادم بالنسبة لنا".


وقال هاريس ان تقارير اجتماعات زوما مع المحققين الليبيين أيضا يثير أسئلة "حول العلاقات المالية للمؤتمر الوطني الأفريقي مع الدكتاتور الليبي السابق وعما إذا كان هناك أي تأثيرلا مبرر له".
--------------------
معلومات اضافيه:

الطيور على اشكالها تقع!
Danse macabre: Zuma loves to dress, and dance, like a Zulu warrior
جاكوب زوما، رئيس جنوب أفريقيا منذ 9 مايو 2009 ورئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم ANC
  • واجه 783 تهمة بالتزوير والابتزاز والاحتيال والتهرب من الضرائب والفساد
  • متهم في قضية اغتصاب.
  • متعدد الزوجات (Polygamist) لديه أربع زوجات وتزوج 6 مرات.
  • في عام 2012 قدرت صحيفة ديلي تلغراف أن يكون لزوما 20 طفل.
  • الروابط بين زوما والقذافي تعود إلى حقبة الثمانينات، عندما زود القذافي حزب ANC بالمال والسلاح في صراعه ضد التمييزالعنصري.
  • زعم انه تلقى اموال طائله من القذافي كدعم لحملته الإنتخابيه عام 2009 
ابتزاز الأموال الليبيه الضائعه في افريقيا؟


تعليق المحرر
هناك ثروة تقدر بأكثر من مليار دولار سرقها الطاغيه المقبور من خزينة الشعب الليبي وخبأها عند صديقه زوما في جنوب افريقيا ولكن زوما ادعى انه لا علم له بها...وانكر كذلك معرفته بوجود رجل القذافي بشير صالح في بلاده!!...فهل يعقل هذا؟



هناك مجموعات ليبيه (او تزعم انها كذلك مثل التونسي جويّد) تدعي شرعيتها في استرجاع مسروقات القذافي وتطعن كل منها في الأخرى!. وبناءاً على ما جاء في رسالة وزير العدل صلاح المرغني فإنه يخول فقط شركة Sam Serj لتولي امر البحث عن واسترداد اموال ومسروقات القذافي ويحذر من ان هناك افراد او شركات غير مخولين من قبل الدوله الليبيه، يحاولون نقل هذه الثروه بطريقه غير شرعيه؟  فمن هم هؤلاء الأفراد والشركات؟ وهل لأسرة القذافي وخصوصاً ابنه الساعدي علاقه بذلك؟ فلا شك انهم يحاولون جاهداً الإستيلاء على هذه الثروه!

وهل بالفعل تم تخويل الموعو اسكندر جويد (التونسي) ومحمد تاج (من هو؟) وشريكهم تاجر الأسلحه المشبوه والمثير للجدل المدعو ايراسموس (الذي يطالب بضرائب "رسوم استرداد" على مليارات القذافي تقدر بقيمة 10 %) من قبل المقريف وحكومة زيدان بالبحث عن ثروة القذافي؟ ام انهم نصابين ويدعون بأنهم مكلفين من قبل المؤتمر او الحكومه...وهم من يعنيهم وزير العدل؟ ام ان رئيس المؤتمر الوطني السابق ورئيس الحكومه الحاليه ووزير العدل كانوا يتخذون القرارات الفرديه والعشوائيه بدون التشاور مع بعضهم البعض مما نتج عنه ازدواجية في تنفيذ المهام؟

ليس هذا فحسب بل ابداء الرغبه في استخدام الأصول المسترده في شراء اسلحه بقيمة ما يقارب المليار دولار من شركه اسلحه مفلسه من جنوب افريقيا!!  والجدير بالذكر ان القذافي استخدم أسلحه من جنوب افريقيا لقتل الليبيين في انتفاضة فبراير (انقر هنا). 


وان صح ذلك... فهل يعقل ان يكلف هؤلاء الزمره والعملاء من غير الليبيين امثال التونسي اسكندر جويّد الذي روج في بداية الثوره الإشاعات المغرضه ضد الثوره والثوار، ويتقاضوا اموال مهوله جراء تكليفهم في حين ان استرداد هذه الأموال حق طبيعي للشعب الليبي، كان يجب ان يكون بإشراف مسؤولين ليبيين وشركات استثمارات رسميه مثل مؤسسة محفظة ليبيا أفريقيا للأستثمار تخضع لمؤسسات الدوله ولقوانين الأمم المتحده. 

والغريب في الأمر ان وزير الماليه في حكومة زوما صرح مؤخراً في 8 يوليو الماضي بأنه ليس هناك ادله على وجود هذه الثروه المسروقه في بلاده!! فهل هذا يعني انها سرقت بالفعل؟ وهل يكون لبشير صالح، رجل القذافي المصرفي والمسؤول عن المحفظه الليبيه الأفريقيه سابقاً، دور في اختفاء هذه الأموال والأرصدة؟ وخصوصاً انه متواجد حالياً بجنوب افريقياً ويحضى بحماية زوما رغم انه مطلوب من قبل الإنتربول! ولا اشك في ان بقية الشله من اسرة الطاغيه ربما ينعمون بالعيش هناك في جنوب افريقيا الآن وهم من استحوذوا على هذه الثروة عن طريق عملاءهم بعد اغراءهم بنصيب منها!!.

هذا فقط جزء بسيط من المليارات التي سرقها القذافي وعائلته وعملاءه واعوانه والتي تم اكتشافها ...وما خفى كان اعظم!

ملاحظه:
هذا المقال تطلب جهد ووقت لإعداده وتحريره ...ونظراً لأن هناك من يسرق بدون ذكر المصدر، فالرجاء ذكر وعدم اخفاء المصدر عند النقل واحترام مجهود وخصوصيات الكاتب. لا يجوز النسخ واللصق وانتقاء او حذف الفقرات بدون وضع اسم الكاتب ورابط المقاله التالي: http://gaddafileaks.blogspot.ca/2013/08/blog-post.html

المصادر:

    تنبيه هام:
    هناك العديد ممن قاموا بتحوير عنوان هذا المقال وذلك بإضافة "تورط الوطني العام في محاولة سرقة اموال الليبيين"...انا لم ادعي ذلك على الإطلاق...فالرجاء من الجميع ان يتقوا الله ويتوخوا الصدق في النقل بدون تحريف وان يقرأوا الموضوع بدقه ويستوعبوه ولا يتسرعوا في الإستنتاج الخاطئ ويقولوني مالم اقل ...ليتخذوا بذلك وسيله لنشر الإشاعات كدعم وترسيخ لتوجهاتهم وآرائهم السياسيه.

    No comments: