September 29, 2013

ثلاثة أطباء ليبيين من بريطانيا رجعوا لليبيا اثناء الثوره في مهمة انسانيه لعلاج ضحايا الحرب

نقلاً عن صحيفة "Mirror" و "UK Yahoo News"
ترجمة واعداد / عبدو الليبي

الملايين من الناس شاهدوا احداث الثورة في ليبيا ... ولكن مجرد رؤية هذه الأحداث على شاشة التلفاز لم تكن كافيه بالنسبة للبعض...امثال د. خالد شرلاله، د. جمال حريشه و د. خالد عبعوب.
هؤلاء الأطباء الثلاثه ولدوا وترعرعوا في طرابلس وقرروا ترك وظائفهم في بريطانيا وقضاء عطلتهم الصيفية في مساعدة المدن التي كانت محاصرة وإعادة بناء وطنهم الذي مزقته الحرب.

خاطروا بالموت اثناء سفرهم عبر المناطق التي لازالت تحت سيطرة نظام الطاغيه القذافي وساعدوا اطقم الأطباء تحت التدريب الذين كانوا يقومون بمهامهم بصعوبه في مستشفيات بها نقص شديد وغير مجهزة بالمعدات الكافية... ولولا مساعداتهم لمات الكثير من الثوار قبل رؤية سقوط الطاغيه.
editorial image
RETURNING to the country where he was born was a scary prospect for Dr. Sherlala
 a Rugby doctor determined to help war-torn Libya (Read more)

يقول د. خالد شرلاله (49 عاماً) الذي أجبر على ترك بلاده قبل 23 عاماً بسبب النظام القمعي العقيد القذافي واكمل تدريبه في المملكة المتحدة وانتقل الى Rugby قبل 6 سنوات ويعمل حالياً كمستشار أشعة (consultant neuroradiologist) بالمستشفى الجامعي في مدينة Coventry ببريطانيا: "عندما رأينا ما يحدث في ليبيا وفي طرابلس كنا نعي جيداً انه علينا ان نفعل شيئا.. فأردت أن أساعد. بدأنا بتجميع الملابس والإمدادات الطبية. وعندما بدأت معركة تحرير ليبيا ايقنت انه قد حان الوقت المناسب للذهاب إلى هناك و المساعدة ".

"لقد شاهدنا ما كان يحدث في طرابلس وكنا نعي جيداً انه علينا ان نفعل شيئا."...قرر العوده لليبيا لعلاج جرحى الحرب والمساعدة في إعادة بناء وطنه فاخذ أسبوعين إجازة سنوية من المستشفى الجامعي حيث عمل منذ عام 1997... وقد قامت عائلته بجمع الأموال لدفع تكاليف بعض الإمدادات الطبيه ليأخذها معه لطرابلس...ودع زوجته هالة وأطفاله الأربعه وغادر بريطانيا في 22 اغسطس 2011 متوجهاً لتونس في طريقه الى ليبيا.

انضم الى رحلة د. خالد الدكتور جمال حريشه (51 عاماً)، وهو جراح استشاري في مستشفى Northampton General ...ويقول السيد حريشه: "كانت زوجتي واطفالي الثلاثة قلقين عليّ ولكني أردت أن اساعد الثوار"... "في أغسطس، عندما وصل القتال الى طرابلس، عرفت أن الوقت قد حان للرجوع. سافرت إلى تونس والتقيت مع عدة أطباء آخرين. كان المتطوعون الليبيون قد اشتروا تسع سيارات إسعاف قدناها براً عبر الحدود الى ليبيا. 

وعبر شبكة من الاتصالات الطبية، تمكنوا من توفير سيارة إسعاف في تونس. ومن هناك قاد د. شرلاله وغيره سيارات الإسعاف المحملة بالإمدادات الطبية متوجهين إلى المستشفى المركزي في العاصمة الليبية طرابلس، واستغرقت الرحله عدة أيام حتى وصلوا هناك بعد ان تمكنوا من اجتياز المناطق الواقعة تحت سيطرة القذافي.

ويقول السيد شرلاله، من بلدة Rugby مقاطعة Warks ببريطانيا: "كانت الرحله مخيفه، كنا نقود إلى المجهول". وعند الوصول الى طرابلس، التقوا بالدكتور خالد عبعوب وهو مستشار في مستشفى St. Helier Hospital في Sutton, Surrey  

ويقول د. عبعوب: "أخذت عطلة الصيف وجئت إلى هنا (ليبيا)... كنت أعرف أنه خطر ولكن هذا هو بلدي الأصلي".  وعلى الرغم من أن طرابلس كانت قد تحررت رسمياً الا أن ذلك لم يكن %100. وكان مجمع القذافي مؤمن  بقواته وأنصاره الذين كانوا بداخله.
'I helped in the battle to overthrow Gaddafi…' (Read more)

يقول السيد حريشه: "ذهبت إلى المستشفى المركزي، ولم يكن بعيداً من مجمع باب العزيزيه. عالجنا الكثير من الشباب الذين فقدوا اطرافهم في القتال وآخرون بإصابات في الرأس. اعضاء الفريق الطبي بذلوا قصارى جهدهم لتقديم الإسعافات الأولية ولكن الضحايا كانوا بحاجة إلى علاج جاد ومتقدم وكانت الأدوية والمعدات الطبيه غير متوفرة... كان ذلك مشهد محزن جداً.

شهد ثلاثي الدكاتره على مشاهد مروعة، بما في ذلك جثث مهجورة في العنابر وثوار ومدنيين يعانون من إصابات القناصة كان من ضمنهم  طفل في الثالثة من عمره اصيب برصاصة قناص استقرت في رأسه وسائق سياره لا علاقة له بالقتال كان يقود سيارته في منطقة تسيطر عليها قوات القذافي فاطلقوا عليه النار.

ويقول السيد حريشه: "الأطباء الوحيدين الذين التقينا بهم كانوا اطباء حديثي التخرج (juniors)،...كانوا مؤهلين ولكن يفتقرون إلى التنظيم...في اليوم التالي لتحرير مجمع باب العزيزيه، طُلب مني أن اذهب إلى قاعدة عسكرية خارج المدينة يمتلكها أحد أبناء القذافي. عندما وصلنا شاهدنا مسرحاً لمذبحة...كان هناك حوالي 150 مقاتل من الثوار تم القبض عليهم ووضعهم في حاويه. وقبل ان يفر جنود الميليشيا التي كانت تحتجزهم، أضرموا النار في الحاويه واحرقوهم احياء.

ويقول السيد شرلاله: "ما فعله القذافي كان خلق مناخ من الفوضى بين الناس" وأضاف ..."وكانت هذه طريقته في السيطرة على السكان ... كان يتحكم في كل شيء لدرجة أن الناس اصبحت تعتمد عليه كلياً".

قدم ثلاثي الدكاتره أنماط عمل جديدة لعلاج معظم الجروح الخطيرة، وكانت صدمة بالنسبة لهم عندما اكتشفوا مستشفى القذافي الشخصي داخل مجمع باب العزيزية بعد ايام من سقوطه بأيدي الثوار. 
Martin Fricker meets rebel fighter Mohammed Fathi Batou at Central Tripoli Public Hospital (Pic: Rowan Griffiths)
Martin Fricker meets rebel fighter Mohammed Fathi Batou at Central Tripoli Public Hospital
(Pic: Rowan Griffiths)

ويقول الكاتب Martin Fricker: عندما اخذونا هناك بالأمس شاهدنا مركز طبي لا يختلف عن اي مبنى في المجمع الطبي في شارع هارلي  Harley Street ببريطانيا...كانت هناك غرف حمامات داخلية خاصة مجهزة بتلفاز بشاشة مسطحة وأرائك فاخرة ...في الجناح الطبي كانت هناك عدة غرف للعمليات مجهزة تجهيزاَ كاملاً، وعيادات أسنان ونظارات...الرفوف كانت تفيض بالأدوية، ومنتجات vanity الشهيرة  وحتى مخزون من عقار الفياجرا وسياليس...في حين كان على بعد 10 دقائق بالسيارة المرضى يموتون بسبب نقص في المرافق والحاجيات الأساسية.

وقال السيد شرلاله: "كانت صدمة لنا رؤية الأجهزة والأدوية التي كانت عند القذافي"... اما السيد حريشه فقال: "ذهبت إلى مستشفى خاص داخل مجمع القذافي يستخدمه جنود قواته... كان أمراً لا يصدق بالمقارنة بالمستشفيات العامة. كان لديهم كل شيء...عيادات حديثة وغرفتين للعمليات وصالة رياضية واستوديو بمستحضرات التجميل، وخزائن معباءه بالأدوية...كان لديه الكثير من الاشياء هناك... ولا يمكن ان تكون زمرته واعوانه في حاجة إلى كل ذلك..."الرفوف كانت معبئه بمنتجات كلارنس (Clarins) للتجميل الباهضة الثمن، في حين انه في المستشفى المركزي لم يكن لديهم أغطية الأسرة ... فكيف يكون ذلك عادلاً؟ كيف يمكن لرجل كهذا رؤية معاناة ابناء شعبه ومع ذلك يكرس كل اهتمامه فقط بمظهره!".  

قضى السيد حريشه أيام في غربلة دهاليز المركز الطبي الذي تم نهبه ليرى ما يستطيع إنقاذه ...واستخدام الأدوية والمعدات الخاصة بالقذافي لإنقاذ هؤلاء الذين يحتاجونها حقاً ...ابناء الشعب الليبي. اعطى الأطباء هذه الأدويه والمعدات إلى المستشفيات في مختلف أنحاء طرابلس...وقال السيد عبعوب (وهو من مدينة  Haywards Heath بمقاطعة West Sussex): لم يصدقوا اعينهم عندما دخلنا عليهم بكل هذه الأشياء".

ويقول الأطباء أن الناس تغلبوا الآن فقط على مخاوفهم من جنود القذافي حتى للذهاب إلى المستشفى عندما يتم إطلاق النار عليهم او يصابوا. ويقول السيد شرلاله:  "كان جنود القذافي يأتون إلى المستشفى ويسألون ما اذا كانوا المصابين من الثوار ضد القذافي"...وأضاف السيد حريشه: "وحتى وقت قريب، أي مقاتل من أجل الحرية يصل الى المستشفى، يؤخذ بعيداً ويعدم من قبل جنود القذافي. "كانوا مرعوبين من الذهاب الى المستشفى وبدلاً من ذلك عولجوا من قبل الأطباء المتعاطفين معهم في الجبهة... الآن والحمد لله القذافي  انتهى، فقد اصبحوا قادرين على استخدام المستشفيات".

احد الثوار المناضلين الذين كانوا يعالجون في مستشفى طرابلس المركزي عندما زار فريق صحيفة "Mirror" المستشفى كان محمد فتحي (23 عاماً) وهو طالب جيولوجيا من بنغازي...اصيب بطلقات ناريه في الركبة اليمنى على يد قناص عند اقتراب الثوار من العاصمة. وقال محمد: "لحسن الحظ اخذوني بسرعة جداً إلى المستشفى وسأكون على ما يرام..."لقد تضررت في شريان في ساقي ولكن كل ذلك يهون ...كل ما أريده الآن هو أن يقتل القذافي"...واضاف "انه لا يستحق أن يكون على قيد الحياة بعد كل ما فعله بالشعب الليبي".

أما بالنسبة للأطباء الثلاثة، فسوف يعودون إلى المملكة المتحدة في وقت لاحق هذا الاسبوع لإستئناف وظائفهم العادية...ولكنهم سيرجعوا وفي قلوبهم مشاعر الامتنان الصادق من أطباء طرابلس واهلها.

استمع الى لقاء مع هؤلاء الأطباء حول دور أطباء الخارج في الثورة ونظرتهم للصحة في ليبيا

September 25, 2013

جرائم القذافي الجنسيه بشهادة منصور ضو

رئيس الامن الليبي السابق للقذافي يرفع الغطاء عن حريم الدكتاتور المقبور
وكيف ان أولئك الذين ساعدوه في نزواته الجنسية تم تعزيزهم ومكافئتهم  بسرعة

مقال مترجم عن صحيفة Daily Mail 
ترجمة واعداد / عبدو الليبي
 القذافي كان يأخذ الفتيات الشابات معه في البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية متنكرات في زي حارسات

  • منصور ضو بقى موالي للطاغية حتى سقوطه وقتله في عام 2011
  • انشىء جهاز البروتوكول خصيصاً للبحت عن مصادر لتزويد القذافي بالنساء
  • كان القذافي يأخذ معه مجموعات من الفتيات في الرحلات الخارجية متنكرات في زي حارسات.
الرغبة الشديدة : كان هناك حتى دائرة حكومية بالكامل مخصصه للبحت عن مصادر لتزويد
 القذافي بالنساء لإشباع رغبات شغفه الجنسي

اغتصب القذافي مئات من النساء خلال السنوات التي قضاها في السلطة، حتى انه احتفظ بحريم استعبدهن  لتلبية رغباته الجنسيه وذلك بحبسهن في الطابق السفلي من منزله، هذا ما كشفه الرئيس السابق لجهاز أمن االقذافي منصور ضو.


شاهد الفيديو

قال منصور ضو، الذي بقى موالي للطاغية حتى سقوطه وقتله لاحقاً في عام 2011 ، ان شهية القذافي الجنسية كانت قوية جداً لدرجة انه  تم إنشاء دائرة حكومية كامله للبحت عن وتزويده بالعاهرات.

كان الطاغيه يحتجز الكثير منهن في مجمع باب العزيزيه بطرابلس  في زنزانات محصنه (ومقفل عليهن بالقفل كالسجينات) بحيث يمكنه أن يطلب خدماتهن متى يريد، ليلاً أو نهاراً. وقال ... انه عندما يسافر الطاغيه القذافي إلى الخارج في رحلات رسميه تتعلق بشؤون الدولة، كان يأخذهن معه عادة متنكرات  كحارسات شخصيات أو كصحفيات.
كل هذا كان يتم تحت مظلة جهاز البروتوكولات برئاسة وبتوجيه من نوري المسماري، المدبر لهذه الخدمات والذي كانت لديه الجرأة والوقاحة ليستعرض نفسه بملابس الجنرال في بعض الأحيان، وكان يطلق عليه اسم «جنرال الشؤون الخاصة»، لتجنب استخدام الوصف المناسب له وهو "جنرال العاهرات".  

ادعى ضو بأنه لا يعلم شيئاً عن "الغرف المحصنه" في الطابق السفلي تحت الأرض حيث كان القذافي يحتجز العديد من الفتيات المفضلات عنده في مجمعه بباب العزيزيه في العاصمة طرابلس...وقال: "أقسم أنني لم أنزل إلى الطابق السفلي تحت الأرض" وبالتالي لم يكشف ضو عن المزيد من التفاصيل عن الظروف التي تم حجزهن فيها.

وفي حين ان معظم الجنرالات غضوا النظر عن الطاغيه عندما كان ينفذ سلوكياته المنحرفة والغير اخلاقيه مع النساء الشابات وأحياناً الرجال ...حضى الذين ساعدوه في إطعام شهيتة الجنسية الهائله بمزايا حيث تم تعزيزهم ومكافئتهم بسرعة.
وقال ضو ان ان المسماري كان يبحث عن النساء في كل مكان... كان ذلك من اختصاصه ووظيفتة الأساسية حتى انه كان يلتقط االعاهرات  في الشوارع... وإن النساء رافقن الديكتاتور في رحلاته إلى دول غربية منها فرنسا وإسبانيا حيث سافرن متنكرات تحت ستار لجان او وفود او مجموعات من الصحفيين.

وعندما سئل عن ما تردد من شائعات بان القذافي كان يجبر وزراءه على ممارسة الجنس معه، أجاب ضو: "إن هذا لا يفاجئني" (بمعنى انه لا يستغرب ذلك!!) ... "هناك الكثير من الناس الطموحة... وكان هناك حتى أولئك الذين كانوا على استعداد لتسليم زوجاتهم أو بناتهم في مقابل بعض المصالح أو غيرها".  

واصر ضو ان القذافي لم يراوده أو أي من أقاربه ابداً، حتى في الحفلات التي استضافها كرئيس جهاز الأمن للقذافي، وقال: انه لم يكن  ليجرؤ على الانقضاض / المساس على أيٍ من ضيوفي... وكان يعلم جيداً ماذا سيكون رد فعلي... ولكني فضلت انه يكون في مكان آخر... ولو انه اتى فبالتأكيد كان سيأتي مصحوباً بعاهراته! اللاتي كن دائماً يترقبن وعلى أهبة الاستعداد، وهذا يرعبني.

في الوقت الحالي، يحتجز منصور ضو في سجن شديد الحراسة في ليبيا حيث ينتظر محاكمتة بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

المصادر: