March 4, 2012

كي لا ننسى ابطالنا شهداء الوطن الذين اتوا من الخارج ودفعوا بحياتهم فداءاً لتحرير ليبيا

استشهاد كندي أثناء اقتحام مجمع القذافي
CTV News.ca Staff

ترجمة وتعليق/ عبدو الليبي
An Ottawa man, Nader Ben Raween, 24, was killed after being shot in the head Tuesday, Aug. 23, 2011 during Libyan rebels' assault on dictator Moammar Gadhafi's compound. The IT worker had left Ottawa in March and travelled to Libya to join the rebel forces
الشهيد نادر بالروين، 24 عاما، رجل من أوتاوا، قتل بعد إصابته برصاصة في الرأس يوم الثلاثاء 23 أغسطس، 2011 خلال هجوم االثوار على معسكر االطاغيه القذافي في باب العزيزيه. ترك وظيفته في أوتاوا في مارس 2011 وسافر الى ليبيا للانضمام الى قوات الثوار.
قتل شاب ليبي ـ كندي يدعى نادر بالروين في الخطوط الأمامية للصراع الليبي هذا الأسبوع (23 أغسطس 2011) حينما كان يقاتل مع الثوار في محاولة للاطاحة بمعمر القذافي عن السلطة. وكشف صديق نادر بالروين أنه قتل برصاص قناص عندما  شارك في غارة على مجمع القذافي في باب العزيزية بطرابلس، الذي اقتحمه الثوار الليبيون يوم الثلاثاء 23 أغسطس 2011.

وفي لقاء مع  وكالة الأنباء الكنديه (Canadian Press) قال صديقه هيثم العبادلي ان نادر البالغ من العمر 24 عاماً ولد في ادمونتون بكندا Edmonton ولكن عمل في أوتاوا على مدى السنوات الثلاث الماضية. هذا الرجل اتخذ قرار العودة الى ليبيا حيث كانت تعيش عائلته وتعهد على القتال مع الثوار. وحسب ما ذكرت جانيس ماكي فراير رئيسة مكتب قناة CTV ـ جنوب اسيا، ان نادر تدرب في بنغازي، وتمركز بالقرب من الحدود التونسية قبل أن يشارك في الهجوم على مجمع القذافي. وقال العبادلي ان نادر كان من ناشطي السلام Peace activist.
-----------------------
CBC News Posted: Aug 25, 2011
شقيق الكندي الذي قتل في ليبيا يعبر عن صدمته
استقالة متخصص في تكنولوجيا المعلومات في أوتاوا من وظيفة للانضمام الى الثوار المقاتلين 
الشهيد نادر بالروين ترك وظيفته في كندا ليلتحق بالثوار ويساهم في تحرير بلاده
قال شقيق نادر، الرجل الكندي الذي قتل وهو يقاتل بجانب الثوار، ان اخاه كان يعمل في شركة تكنولوجيا المعلومات (Information Technology (IT وكان متحمساً لتحرير طرابلس  لكنه لم يتوقع أبدا حمل السلاح في سبيل إسقاط نظام معمر القذافي. لقد ترك نادر (المولود في ادمونتون كندا) وظيفته بشركة IT في مدينة اوتاوا عاصمة كندا في مارس 2011 وانظم الى الثورة الليبية ضد القذافي وقواته وقتل على يد قناص بطلقه في رأسه بينما كان يحاول الاستيلاء على مجمع الطاغية في باب العزيزيه بطرابلس.

وقال شقيقه الأكبر، طارق، لـ سي بي سي نيوز ان نادر كان قد ذهب أصلاً إلى ليبيا ليساهم بخبرته في تكنولوجيا المعلومات في مراقبة الحظر المفروض (من قبل نظام الطاغيه المتمثل في ابنه محمد) على شبكات الهاتف المحمول التي يمكن أن تهدد الثوار في بنغازي. وقال طارق الذي كان يتحدث من القاهرة "في البداية، الغرض من الزيارة لم يكن ليكون مقاتلاً أو الانضمام إلى المناضلين من أجل الحرية"...واضاف قائلاً "لقد كان للمساعدة في التقاط وإعادة تكوين شبكات المحمول وتحرير المدن، وذلك لأن حكومة القذافي كانت تتجسس على هذه الشبكات".

"نحن لم نمسك سلاح في حياتنا" 
ان قرار نادر بالبقاء في ليبيا ومساعدة الثوار الى ابعد الحدود وخارج نطاق خبرته اتخذه في حين كان يواصل الأعمال الإنسانيه في هذه البلاد التي مزقتها الحرب. وبالرغم من انه كان يعي جيداً مخاطر الانضمام للثوار، قال شقيقه طارق انه شعر انه لا جدوى من الحديث معه ومحاولة اقناعه بالعدول عن قراره.

"بالنسبة لي كان صدمة لأن شقيقي كان مدني ومتخصص في تكنولوجيا المعلومات"، وقال طارق، مضيفا أنه كان يعرف دائما شقيقه الاصغر بأنه رجل السلام وأنه لا أحد في العائلة قد التحق او عمل بالخدمة العسكرية في اي وقت مضى. واضاف "نحن لم نمسك سلاح في حياتنا". وقال طارق انه وافق على إبقاء اخبار ما يقوم به اخيه نادر من اعمال لصالح الثوار سراً عن والديهم حتى لا تقلقهم. وكان الاخوين طارق ونادر يخشيان أيضاً أن أي ذكر للانضمام للثوار يمكن أن يهدد عائلة بالروين، خشية ان تكون خطوط الهاتف مراقبه.

وفاة نادر بالروين المفاجئه كانت بمثابة صدمة لبقية أفراد الأسرة. وقد تم تكريمه في جنازة كشهيد وبطل.

وقال طارق "للأسف، وفاته جاءت فقط قبل ساعات قليلة من تحرير طرابلس، وهو أمر صعب للغاية لانه كان من الممكن أن يعيش ليرى المجد والسعادة للشعب الذي ناضل من أجله وحرره"... "لكنه أيضا من الصعب على عائلتي لانه اتصل بوالدتي قبل ساعات قليلة من موته، وقال لها:" سأكون بالمنزل لتناول العشاء. ارجو إعداد طعام شهي لي  ولأصدقائي".


Canadian killed in Libya fighting
كان يعتزم مواصلة التعليم في أوتاوا
قال نادر بالروين أيضا لأصدقائه انه يريد وقف القتال بأسرع وقت ممكن بعد رحيل القذافي من أجل مواصلة تعليمه. وقال صديق نادر لـ قناة سي بي سي (CBC) انه غادر كندا عندما كان عمره خمس سنوات، وعاد إلى هذا البلد في 2008. وقال صديقه عبد الرحمن غريبة من Gatineau, Que، انه تلقى اتصالاً هاتفياً من صديق له في ليبيا اخبره بأن صديقهما نادر قد لقى حتفه واستشهد. وقال السيد غريبة ان المرة الأخيرة التي تحدث فيها مع الشهيد نادر  كان يوم 19 اغسطس عن طريق الهاتف حيث قال له نادر " ان ليبيا ستتحرر قريباً".

Canadian killed in Libya
--------------------------------------------------
 BY AEDAN HELMER, OTTAWA SUN

ترك نادر بالروين وظيفته لتكنولوجيا المعلومات في أوتاوا، وانضم إلى قوات الثوار الليبيين "ليظهر للعالم الحقيقة" حول حكم الدكتاتور معمر القذافي الوحشية. وصل الى طرابلس يوم الاثنين، 22 مارس 2011 وكان في الخطوط الأمامية للثوار، حيث كان يأمل في العثور على عائلته الذين لا يزالون يعيشون في العاصمة الليبية المحاصرة.

لن يكون هناك أي لم للشمل.
يوم 23 اغسطس، اصيب بالروين بنيران قناصة، أصيب بعيار ناري في الرأس من قبل قناص ليبي خلال غارة على مجمع القذافي في معسكر باب العزيزية. يعتقد أنه الضحية الكنديه الأولى للانتفاضة، والآن نادر بالروين (24 عاما) تخلد ذكراه كشهيد.

انتقل بالروين، الذي  لد في ادمونتون كندا لأبوين ليبيين بارزين، وعاد  إلى كندا من طرابلس في عام 2008 للحصول على درجة الماجستير في جامعة أوتاوا، ولكنه بدلاً من ذلك وجد عمل في مجال البرمجيات Software developer مع اثنين من شركات تكنولوجيا المعلومات المحلية.

وفقا لأصدقاءه، انضم السيد بالروين لقوات االثوار ومقرها في ميناء مدينة بنغازي يوم 29 مارس 2011. واضاف "انه لم يذهب الى هناك ليموت،... لم يذهب الى هناك لقتل أي شخص، لقد ذهب الى هناك لمساعدة شعبه"، وقال صديقه هيثم العبادلي، ان بالروين توجه أولا إلى بنغازي لتقديم المساعدة التقنية في التغطية الإعلامية مع تفاقم الأزمة في البلاد.

"القذافي كان يكذب على العالم، قائلا ان ليس هناك اي مشاكل في حين كان يقتل شعبه"، وقال العبادلي الفلسطيني المولد "ان بالروين تلقى عدة  مكالمات هاتفية من ليبيا تخبره بمقتل أصدقائه، لذلك ذهب إلى ليبيا ليظهر للعالم الحقيقة ".

بالروين انضم الى خطوط الأماميه للجبهة بناءاً على طلب الثوار منه ليكون مرشداً لهم بحكم معرفتة الوثيقة بطرابلس مند أيام دراسته الجامعية بها، ولا زالت عائلته تعيش في هذه المدينة. وقد تدرب في معسكر للثوار في المنطقة الجبلية على طول الحدود التونسية، حيث اجرى اخر مكالماته الهاتفيه لأصدقائه قبل اسبوع من المضي قدما الى العاصمة طرابلس.
--------------------


التعليق
رحم الله شهيد الوطن بإدن الله نادر بالروين وادخله فسيح جناته هو وجميع شهداءنا الأبرار ..اللهم صبر اهلهم وأجرهم في مصائبهم.. آمين. 

لقد كان الشهيد البطل شاب يافع في ريعان شبابه فزع لما الم بوطنه واهله من قمع وعدوان ودمار فترك كل سبل الحياة الكريمة والآمنه ووظيفته المحترمه في بلده الثاني كندا وابى الأ ان يلبي نداء وطنه الأم فجاء كغيره من ابناء ليبيا الأوفياء الذين هبوا من شتى اصقاع الارض لنصرة وطنهم فساهم بخبرته في تأمين الهواتف من المراقبه من قبل نظام المقبور وشارك في اعمال انسانيه لإغاثة اللاجئين ثم انتهى به الأمر بالتدريب على حمل السلاح ليشارك في تحرير ليبيا الحبيبه من اعتى طاغيه في التاريخ المعاصر فقدم حياته فداءاً لوطنه وسطر بحروف من نور مثالاً من اروع أمثله الوطنية الصادقة والبطولة والتضحيه في سبيل الحريه والعزه والكرامه.

اي نعم ...الشهيد نادر بالروين كغيره من ثوار ليبيا بالداخل ومئات الليبيين بالخارج الأحياء منهم والشهداء الذين رجعوا لبلادهم في اقصى الظروف معرضين انفسهم للأخطار ليمدوا يد العون لشعبهم سواء بالمال والمساعدات الإنسانيه او الخبرات الطبيه والثقنيه والقتال في جبهات المعارك ...كل هؤلاء هم أبطال ليبيا الحقيقيون الذين نفخر بهم وليس الإنتهازيين الذين ظهروا علينا في غفلة من الزمن من حيث لا نعلم  ليدعوا انهم ثوار او يدعوا البطوله وينصبوا انفسهم قاده علينا ويستأثروا الأنظار وبعضهم بالأمس القريب بايع سيف الشيطان ابن الطاغيه واثنى عليه وهلل وطبل له ولمشروعه البائس.

فيا لسخرية الزمن ان يظهر علينا او يتولى امرنا مثل هؤلاء ... وياللأسف ان تتعالى الأصوات بالدخل لإقصاء الليبيين بالخارج من المشاركه في الحياة السياسيه وهم من ساهموا بلا منازع في تحرير بلادهم وكانوا سنداً بكل ما تعنيه الكلمه من معنى لإخوانهم بالداخل مما عجل بالإطاحه بنظام الطاغيه ...فمتى نعي هذه الحقائق ونعطي كل ذي حق حقه بلا اجحاف او مزايدات!

عبدو الليبي ـ كندا 

ملاحظه:
الرجاء ذكر وعدم اخفاء المصدر عند النقل واحترام مجهود وخصوصيات الكاتبلا يجوز النسخ واللصق وانتقاء او حذف الفقرات بدون وضع اسم الكاتب ورابط المقاله التالي:

المصادر
Canadian shot dead while storming Gadhafi compound
Brother of Canadian killed in Libya expresses shock
Ottawa man shot dead storming Gadhafi compound

No comments: