June 10, 2011

شتان بين إبتسام الشجاعه وإبتسام الذل والعار


هذه الجنديه اسمها ابتسام سعد الدين، "مراهقه" تبلغ من العمر 35 عاماً، عبده من عبيد القذافي يبدو ان عقلها لم ينضج بعد من كثرة الدروس العقائدية وتبشيرات واساطيرالكتاب الاخضر التي بلورت افكارها حول شخصية الطاغيه "بابا معمر" واعاقت تفكيرها الذهني واعمت بصيرتها وجعلت عاقبتها التخلف والسذاجه الفكريه فهي بلا شك خريجة احدى معسكرات اشبال وبراعم وزهرات وسواعد الفاتح. 
كانت متواجده للمحافظة على النظام في محطة وقود للنساء فقط في قرجي بطرابلس يوم الاحد 29 مايو 2011...وكانت عابسة الوجه وهي تعطي الأوامر وكأنها "تنبح" كما شبهها مراسل الـ أسوشييتد برس (راجع المصدر اسفل)  وترتدي صورة القذافي كدبوس على زيها العسكري الأخضر وآخر فوق جبينها معلقة على حجابها ... "انه تاج رأسي" هكذا صرحت بكل فخر وكان يعلو وجهها الابتهاج.

وعن معاناة سكان طرابلس من ازمة الوقود والسلع الغدائيه تحدث المراسل لأحد الأخوات التي كانت مصطفه في طابور السيارات تنتظر دورها ...قالت "لقد انتظرت أربعة أيام للحصول على الوقود...انها ظروف متعبة جدا " وقالت انها تدهب للعمل وتترك سيارتها في المحطه بحيث يمكن للرجال المتطوعين دفعها إلى الأمام...واضافت بأن المشكله ليست في الوقود فحسب بل ايضاً في غلاء المواد الغدائيه ونقصها او عدم توفرها...وبينما كانت هذه الأخت تشكو للمراسل عن الظروف الصعبه التي يواجهها سكان طرابلس، التف حول سيارتها بعض ازلام القذافي وهم من المتطوعون لدفع السيارات ((خذوا حذركم منهم فبعضهم جواسيس وبصاصين ...يعني انتينات كما نسميهم في طرابلس)) وطلب احدهم منها بأن تقول فقط اشياء لطيفة عن ليبيا وقام آخر بدفع صورة القذافي بطريقه استفزازيه ووضعها على مرآة الرؤية الخلفية لسيارتها قائلا لها "قلي له أنك تحبي القائد!"...بينما امر رجل آخر هذه الأخت بوقف التحدث للمراسل وانهاء المقابله.


وصرخت الجنديه "ابتسام سعد الدين" بكل غضب وعصبيه وهي تقول للمراسل "انتم ايها الصحفيون كلكم  تكذبون" ثم وقفت أمام مضخات الغاز تلوح بقبضة يدها وتهتف بهتافات مؤيدة للقذافي وسرعان ما هرع الى جانبها جنود وموالين للقذافي وبدأوا يهتفون بما معناه "الغاز لا يهم، نحن نريد قائدنا".

اما السيده الشريفه ابتسام الهوني فهي ناشطة سياسية ليبيه اعتقلها جيش القذافي وزج بها في السجون وانتهكت انسانيتها وكرامتها حسب قولها بسبب مطالبتها بحقها في حياة كريمه...تقول انها في البدايه سجنت بمعقل القذافي في باب العزيزيه ثم نقلت الى الأجهزه الأمنيه مع التعذيب والضرب  ثم نقلت هي وابنها الأصغر الى معتقل بوسليم ورأت هناك ابشع ما يتصوره البشر في هذه الحياة ...شيوخ ونساء وشباب يتم تعذيبهم وابادتهم وهم احياء.. كان هذا ملخص ما جاء في اتصال معها عبر الهاتف من القاهره كما هو موثق في رابط الفيديو التالي:


يالها من مفارقات ...فمتى تصحى العقول وتحيى الضمائر الميتة ويفيق هؤلاء السفهاء والسدج من سباتهم العميق؟

عبدو الليبي
June 6, 2011

المصدر


No comments: