November 10, 2012

ليبيا تطالب بحصتها في شقة يملكها الساعدي القذافي في تورونتو بقيمة 1.6$ مليون دولار

By: Stewart Bell / National Post - Oct 31, 2012
ترجمة وتحرير / عبدو الليبي ـ كندا
**الرجاء النقل بأمانه وذكر المصدر واحترام حقوق ومجهود المحرر**

المبنى الذي يضم الشقة التي يملكها الساعدي ابن الطاغيه المقبور القذافي

تورونتو - اعلنت الحكومة الليبية رسمياً حصتها في شقه فارهه في مدينة تورونتو كندا، بقيمة 1.6 مليون دولار يملكها ابن الطاغيه الديكتاتور المقبور  القذافي، الذي اشتراها في عام 2008 ولكن نادراً ما كان يستخدمها.

وقدم محامون يمثلون السفارة الليبية في أوتاوا (Ottawa) طلب لمكتب تسجيل الأراضي بحكومة أونتاريو (Ontario) يوم 10 اكتوبر الماضي للتأكيد على اهتمام ليبيا بشأن الشقة الفاخرة التي يمتلكها الساعدي القذافي بالقرب من الواجهة البحرية لتورونتو. وقالت المذكره ان حكومة ليبيا تطالب بحقها في ملكية الشقه تحت بند قرارات مجلس الأمن التي جمدت اصول وممتلكات عائلة القذافي في جميع أنحاء العالم. ولم يتسن الحصول على تعليق بهذا الشأن من القائم بالأعمال في السفارة الليبية سليمان محمد يوم الثلاثاء الماضي. ورفض مكتب المحاماة الذي يمثل السفارة في القضية (Borden Ladner Gervais LLP)، التعليق.

ولكن Rick Roth، السكرتير الصحفي لوزير الشؤون الخارجية الكنديه John Baird قال ان كندا كانت تعمل مع ليبيا لضمان "اخضاع الرؤساء الأجانب الفاسدين للمساءلة عن أفعالهم" وفقاً للقانون. وقال "الأمر متروك للحكومة الليبية بأن تحدد، بالتشاور مع مستشارها القانوني، ان كانت تريد اتخاذ خطوات للمطالبة بحقها في الملكية بموجب القانون في مقاطعة أونتاريو". "نحن على اتصال مع حكومة ليبيا وسوف نستمر في العمل معهم بشكل بناء بشأن هذه المسائل".

(صوره اضافيه من البوم المترجم)
Saadi Gaddafi arrives for the movie premiere of “Brooklyn's Finest” at the Palazzo del Cinema during the 66th Venice Film Festival September 8, 2009 / Reuters pic

ومنذ اسقاط الدكتاتورية الليبية العام الماضي بمساعدة حلف الناتو، يحاول النظام الجديد في طرابلس استرداد أصول عائلة القذافي، بحجة أن الحق في ملكيتها يرجع للشعب الليبي.

(صور اضافيه من البوم المترجم)




وقد انفق الطاغيه القذافي وعائلته المليارات على العقارات الفخمة والسيارات والطائرات والاستثمارات خلال اربعة عقود من الدكتاتورية الليبية. اشترى الساعدي القذافي (39 عاما) هذه الشقه الفاخره (penthouse) قبل أربع سنوات أثناء زيارته لكندا لدراسة اللغة الإنجليزية ولقاء المديرين التنفيذيين في شركة SNC-Lavalin، ومقرها مونتريال التي فازت بعدة عقود بناء كبرى في ليبيا.

بعد بدء الثورة الليبية في 2011، جمد مجلس الأمن الدولي أصول القذافي وأفراد أسرته بما فيهم الساعدي الذي فرضت عليه هذه العقوبات بسبب "قيادته لوحدات عسكرية شاركت في قمع المظاهرات".  ولكن الشقة التي كان الساعدي يمتلكها في تورونتو غابت عن الأعين  على ما يبدو بدون أن يلاحظها أحد من قبل الحكومة الكندية الى ان كتبت صحيفة الناشيونال بوست "National Post" تقريرا عن ذلك في ديسمبر الماضي. وبعد أسبوع من نشر القصة، جمدت وزارة العدل هذه الشقه وقال دبلوماسي ليبي رفيع المستوى في كندا انه يريد أن تسلم ملكية هذه الشقه إلى حكومته. ولكن ليبيا لم تتخذ اي اجراء رسمي بهذا الخصوص الا قبل ثلاثة أسابيع فقط.

وقال Michael Lamb، الذي يدرس قانون العقارات في جامعة Western Ontario، ان هذه الخطوه تعني ان الساعدي ابن الطاغيه القذافي لا يمكنه بيع الجناح الذي يمتلكه في الطابق الـ 40 من عماره فاخره (condominuim) حتى يتم التعامل مع ادعاء الحكومة الليبية من جانب المحاكمه. واضاف "انه سيتعين عليه تقديم طلب إلى المحكمة لإزالة هذا الإدعاء".

وقد زار الساعدي مونتريال وتورنتو عدة مرات، كان آخرها في عام 2009. وبتقدم قوات االثوار في طرابلس، زُعم ان متعاقدين من القطاع الخاص خططوا لنقله إلى المنفى في فنزويلا، جزر البهاما، المكسيك، أو كندا...ولكن بدلاً من ذلك هرب براً إلى النيجر المجاورة، حيث عاش في المنفى لأكثر من عام.

وفي حين كان الساعدي لا يمكنه مغادرة منفاه بالنيجر بسبب عقوبات الأمم المتحدة، والتي تشمل حظر السفر، اتهمت وزارة الخزانة الأميركية  قبل أسبوعين إمرأة في جنوب أفريقيا، تدعى "Dalene Sanders" التوسط له مع مسؤولين في أوغندا لإعطائه حق اللجوء هناك. وقالت وزارة الخزانة الأميريكيه في بيان لها "ان الساعدي القذافي دعا (من منفاه بالنيجر) لانتفاضة ضد الحكومة الليبية المنتخبة ديمقراطياً وهدد بالعودة إلى ليبيا لمواصلة إرث والده الوحشي". بالإضافة إلى ذلك، فقد ادعى أنه على اتصال مع عدد من الناس الذين هم على استعداد لمساعدته في انتفاضته. وتشكل الأنشطة المستمرة للساعدي القذافي (ضد ليبيا)، واحتمال إساءة استخدام الموارد التي تحت تصرفه، تهديداً مباشراً لانتقال ليبيا إلى الديمقراطية".


وكلاعب كرة قدم سابق (فاشل)، عرف عن الساعدي أسلوب حياته الباذخ. فبالإضافة إلى الشقة التي يملكها في تورونتو، يملك قصر في لندن تبلغ قيمته 16 مليون دولار به ثمانية غرف نوم، وحمام سباحة داخلي وأجهزة تلفاز ذات الشاشات الكبيرة في كل غرفة. وفي مارس الماضي أمرت المحاكم البريطانية الساعدي تسليم هذا القصر إلى الحكومة الليبية.

وفي الوقت نفسه، قامت ليبيا ببيع قصر في مدينة أوتاوا قيمته 7$ مليون دولار كان مقر اقامة سفير ليبيا السابق في كندا (احمد الجرود). وذكرت صحيفة the Ottawa Citizen أن هذا القصر تمتد مساحته 10،000 قدم مربع ويتضمن دوش للكلاب!!.

----------------------------
هذا قليل من كثير، ففي مايو الماضي صادرت الحكومه الإيطاليه مجمع فندقي وأراضي تعود ملكيتها لعائلة الدكتاتورالمقبور القذافي بقيمته 20 مليون يورو تقع في جزيرة بانتيليريا (Pantelleria) الخلابة في البحر المتوسط ​​بين صقلية وتونس.

Confiscated hotel complex and land in Pantelleria, owned by the Gaddafi's family
(Photos by Mario Proto)
مجمع فندقي وأراضي مملوكة من قبل عائلة القذافي في جزيره ايطاليه

ومن ممتلكات الساعدي ايضاً سيارة SUV تركها مركونه في قراج هوتيل فاخر في مدينة رباللو Rapallo الإيطاليه لمدة اربع سنوات ونصف وقد تم مصادرتها من قبل الحكومه الإيطاليه بعد سقوط القذافي فهل تستعيدها الدوله الليبيه؟.

Saadi Gaddafi's abandoned SUV, a Cadillac Escalade ESV 6.2

No comments: