December 13, 2011

الى من يحتجزون سيف ابن الطاغيه

نصيحه وتنبيه!

بدايهً نحيي ونثمن جهود ونضال ثوار ليبيا الأبطال في مدينة الزنتان وكل مدننا الباسله لقد ابليتم بلاءاً حسناً وساهمتم مع اخوانكم الثوار من شتى ربوع ليبيا في تحرير بلادنا الحبيبه من طغيان القذافي وابناءه وازلامه في ملاحم بطوليه سيخلدها التاريخ على مر الزمن.

في خضم الأحداث التي تمر بها بلادنا الآن ...لديّ بعض الملاحظات والإنتقادات بخصوص اعتقال سيف القذافي لما اراه من مبالغات اعتقد انها خرجت عن نطاق المعتاد قد لا تكون في صالحنا في الوقت الراهن فارجو ان تُؤخذ بعين الإعتبار وتُتقبل بصدر رحب.  

في الوقت الذي نؤيد ونشجع ان يعامل الثوار جميع الأسرى (بغض النظر عمن يكونوا) معامله حسنه وفقاً للمعايير الشرعيه والقانونيه المتعارف عليها دولياً والتي تضمن لهم حقوقهم الإنسانيه ... يجب عدم الإفراط في الإحترام والمبالغه في التعاطف والمرونه والتودد مع الأعداء من الأسرى وخصوصاً مع مجرم حرب والمطلوب دولياً سيف القذافي بحجة ايصال رسالتنا للعالم على اننا لا نسيئ لأسرانا!

حسناً ولكن الأمر لا يحتاج ان يخرج علينا هذا المجرم قبح الله وجهه ويخاطبنا كعادته لا ليعتذر عما اقترفه من جرائم هو وعائلته النتنه ضد شعبنا الصامد بل ليتبجح علينا بترهات سئمنا الإستماع اليها ...فابالله عليكم راعوا مشاعرنا ومشاعر كل من تلوع قلبه من هذا المجرم القذر...دعكم من كل هذه الدعايات الرخيصه وانظروا كيف يعامل الغرب اسراهم وخصوصاً من العرب او المسلمين. فما الضير من ان يظهر هذا المجرم ويداه ورجلاه مكبله بالأصفاد مذموماً مدحوراً ام انكم تخشون جرح مشاعره؟؟ دعوا المنظمات الحقوقيه الدوليه ووكالات الصحافه تشهد بحسن معاملتكم لأسراكم ولا داعي لإجراء اي لقاءات معه فهذا غير قانوني. 

للأسف ان من احد عيوبنا كعرب عامة وكليبيين خاصة اننا نتأثر  بالمظاهر وننفعل لأبسط الأمور التي تدغدغ المشاعر الإنسانية فينا او تهيج تلك المشاعر الشريره الدفينه فينا فننجر وراء هذه المشاعر ونستسلم لعواطفنا او شرور انفسنا ... وقد لعب سيف مثل اخوه المخادع محمد على هذه الأوتار فكان لهم ما شاءوا من استعطاف.

سيف الكذاب يعرف ان كل حركاته وسكناته مسجله بالفيديو وستظهر للعلن وبالتالي استغل جروح يده لإستعطاف الثوار فظهر في مقاطع وعلى وجهه تعابير مبالغ فيها ربما مصطنعه وكأنه يتألم بشده لعدة ثوان ثم يعيد الكره عدة مرات وهنا يتعاطف معه الثوار. 

ثم يظهر في لقطات اخرى في جلسه وكأنها عائليه وقد اعطاه الثوار مطلق الحريه ليرتجل في كلامه ويلوح بسبابة يده اليسرى الغير مبتوره (كما كان يفعل بيده اليمنى التي بترت عقاباً له من الله) ليهدد ويهاجم هذا وذاك ويتنبأ بالثبور وعواقب الأمور...والثوار ينصتون له بل نشروا هذه المقاطع للعلن!!!... للأسف لقد جعلتم منه من حيث لا تشعرون بطلاً في عيون أنصاره امثال الحقراء شاكير وحمزه التهامي وغيرهم من ازلام ابوه المقبور لأن هذه اللقطات كانت بمثابه تحفيز لهم. 

يعني بصراحه ومع احترامي لكم يا ثوارنا الأشاوس زودتوها اكثر من اللازم واعطيتوه اكثر من حقه المشروع... لأنه كأسير له الحق فقط في الدفاع عن نفسه امام المحاكم والإجابه على الإسئله عند استجوابه من قبل محققين قانونيين وليس له الحق في ان  يتبادل اطراف الحديث مع الثوار ويتناقش معهم في مواضيع لا علاقه لها  بقضيته وهو تحت الأسر... وبالتالي في نظري ان محتجزيه تجاوزوا في تعاملهم معه ما هو متعارف عليه بخصوص علاقة السجان بالسجين والتي تقتضي عدم الإختلاط بالسجناء او تبادل اطراف الحديث معهم وخصوصاً المجرمين منهم بمعيار سيف النذل وذلك لمنع نشوء اي ترابط او تعاطف بينهم قد يؤدي الى مساعدتهم  في الفرار والإفلات من العداله.

صدقوني سوف يحاول سيف ان يخدعكم بكلام معسول ويتقرب منكم ويستلطفكم ويساومكم ...و...و ...من أجل الهروب او تخفيف الحكم واطلاق سراحه! ...فحذاري ثم حذاري من تكرار سيناريو السفيه اخيه محمد عندما تعاطف وتساهل السيد مصطفى عبد الجليل معه امام دهشة وامتعاض الكثيرين منا ووضعه تحت الإقامه الجبريه في بيته مع حراسه المسلحين (ايعقل هذا؟) بدلا من سجنه والكل يعلم انه سرق المليارات من اموال الشعب وساهم  في حرب ابيه على شعبه بالتجسس على المكالمات وارسال رسائل التهديد والوعيد عبر هواتف الجوال ثم قطع وسائل الإتصالات الهاتفيه وعبر شبكة الانترنت في المدن والإحياء التي انتفضت على حكمه...فما كان لهذا المخادع التافه بعد ان قبض عليه واعطي الأمان الا ان دبر مؤآمره خبيثه في مسرحيه سمجه انتهت بفراره ومقتل احد شبابنا الثوار الذين كلفوا بحراسة بيته وجرح اخرين على ايدي حراسه الشخصيين ....فمن المسؤول عن دم هذا الشهيد الذي اهدر بسبب قرار متخاذل ومتحيز لإبن الطاغيه لا يليق بالمسؤوليه المناطه على عاتق المجلس الوطني الإنتقالي كممثل للشعب الذي ثار على هؤلاء الطغاة؟ ...راجع الفيديو التالي: 
لا نريد لهذه المهازل ان تتكرر تحت اي مسمى ويفلت سيف من العقاب! والله اني اخشى ما اخشاه ان يتدخل السيد عبد الجليل لصالح سيف بموجب قانون العفو العام عن كتائب الطاغيه الذي اصدره مؤخراً او ليسمح بتسليمه لمحكمة الجنايات الدوليه او بتدخل قضاتهم في محاكمته في ليبيا كما سمعنا في الأخبار عن عزم هذه المحكمه المطالبه بذلك وهذا في اعتقادي تعدي على سيادة قانون الدوله الليبيه يجب ان لا يسمح به.. انا لا اقول هذا عن فراغ او تجني فلقد افصح السيد عبد الجليل في السابق عن رغبته بتسليم القذافي لمحكمة الجنايات الدوليه اذا ما قبض عليه حياً بحجة ان الشعب الليبي كله متضرر منه وان محاكمته لا تجوز في ليبيا!!! ولكننا نحمد لله على مقتل القذافي وان رغبة السيد المستشار بتسليمه لم تتحقق!... كل هذه التصريحات موثقه في الفيديو التالي:
والحقيقه ان المتابع للأحداث منذ بداية تقلد السيد عبد الجليل رئاسة  المجلس الوطني الإنتقالي والسيد محمود جبريل رئاسة المكتب التنفيذي للمجلس، لا يخفى عليه انهما لم يدعا فرصة الا واعطياها للقذافي واسرته للخروج من ليبيا آمنين بل والتعهد بعدم ملاحقته قضائياً ووصل به الأمر بأن عرض عليه البقاء هو واسرته في ليبيا والعيش في الجنوب تحت رقابه دوليه مقابل التنحي عن الحكم (ايعقل هذا!!) كل هذا موثق في الروابط التاليه:

كذلك الأمر بالنسبه لعائلة القذافي التي قالت السلطات الجزائريه بأنها منحتهم اللجوء السياسي لدواعي انسانيه بعلم وموافقة المجلس الوطني كما اوضح مصدر في الرئاسة الجزائرية "ان المجلس الوطني الانتقالي كان على علم بمرور عائلة القذافي". واضاف المصدر "يمكنني ان اؤكد لكم ان كل هذا الامر جرى بالاتفاق وضمانة بعض اعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي....بدون مساعدة وموافقة المجلس الوطني الانتقالي نفسه لم يكن بامكان عائلة القذافي اجتياز الحدود" (راجع المصدر). 
 تنبيه هام
في ظل الظروف الراهنه وحالات التسيب والفوضى والإنفلات الأمني التي تعاني منها كل مدننا وجب التنبيه والتحذير من ان ليبيا اصبحت مرتعاً لكثير من جواسيس المخابرات الأجنبيه ووكلاء لشركات امنيه اوروبيه واميريكيه وكنديه وحتى من جنوب افريقيا تسللوا الى داخل البلاد عن طريق منافد تونس ومصر والجنوب الليبي ناهيك عن المنظمات الحقوقيه الدوليه وفرق الإغاثه وتفقد احوال اللاجئين  كالصليب الاحمر ووكلاء الصحافه العالميه التي تعج بهم البلاد يصولون ويجولون على طول البلاد وعرضها ويسرقون ما شاءوا من مستندات مهمه بدون ادنى رقابه ...والجدير بالذكر ان هناك العديد من هؤلاء الجواسيس ممن يتبعون فرق كوماندوس سريه وشركات امنيه اجنبيه مأجوره مندسين بين اعضاء هذه المنظمات والصحافيين وخاصه من روسيا واوروبا الشرقيه يقومون بجمع المعلومات عن مواقع  تواجد الأسرى من ازلام االقذافي او ابناءه وتدبير خطط لتهريبهم كما حصل بالنسبه لأبناء القذافي محمد الذي تم تهريبه للجزائر بواسطة فرقة كوماندوس اوكرانيه والساعدي الذي تم تهريبه للنيجر عن طريق وكلاء مأجورين من شركه امنيه كنديه تسللوا الى ليبيا تحت غطاء منظمات حقوقيه. 


ولعل ما تناقلته الأخبار عن هروب المجرم عبد الله السنوسي ومذيعة المقبور القذافي الدجاله هاله المصراتي... لدليل بما لا يدع مجالاً للشك على ان هناك تواطؤ من بعض المسؤولين /  الثوار او بعض الجواسيس المندسين بينهم او من تمكنوا من الوصول اليهم تحت ذريعة الصحافه او منظمات دوليه وتدبير خطط لتهريبهم ...وبالتالي حذاري ثم حذاري من ان يتم تهريب سيف هو الأخر في لحظة غفله او تساهل!

وبناءاً على هذه المعلومات والأدله أرجو من ثوارنا الأشاوس ان ينتبهوا لهذه النواحي وذلك بتشديد الحراسه عليه بل اناشدهم بالتحفظ عليه وعدم تسليمه للمجلس الإنتقالي في الوقت الحالي في ظل التخبط الأمني وعدم الإستقرار وتلوث القضاء بأزلام الطاغيه واتخاذ القرارات الإرتجاليه الغير مسؤوله من قبل السيد عبد الجليل والتي تصب كلها في صالح عائلة القذافي واعوانه وما قرار العفو الذي تبناه الا محاوله منه في اعتقادي للإلتفاف حول قضية سيف ...هكذا حدسي يقول لي وارجو ان اكون مخطئاً. 

وفي النهايه اقول لكم ايها الشرفاء عليكم كلما رقت قلوبكم له ان تنظروا الى الصوره اعلاه وتتذكروا ان سيف ابوه شارك في اعتقال وقتل وتشريد الليبيين ودمار ليبيا مثله مثل ابوه واخوته السفاحين.  نسأل الله السلامه والأمن والأمان لبلادنا وأن يحفظنا من كيد الكائدين ...آمين

عبدو الليبي ـ كندا

No comments: