الحياة القصيرة والموت الفظيع للمناضل الليبي عز العرب مطر

The short life and cruel death of Libyan freedom fighter 

Izz al-Arab Matar

By: Hisham Matar guardian.co.uk, Friday 26 August 2011

الروائي الليبي هشام مطر يكتب بشكل مؤثر عن كيف قتل ابن عمه على يد قناص في مجمع القذافي في باب العزيزيه

ترجمة وتعليق / عبدو الليبي

Izz al-Arab Matar, cousin of the novelist Hisham Matar, was among the rebels fighting in Tripoli
He was shot and killed on Tuesday

الشهيد بإذن الله "عز العرب مطر"، ابن عم هشام مطر، كان من بين الثوار الذين قاتلوا في طرابلس.

 قتل إثر إطلاق النار عليه يوم الثلاثاء 23 اغسطس 2011

يقول هشام مطر في تأبين ابن عمه..

قتل ابن عمي عز العرب مطر (22 عاما) وهو طالب في السنة النهائية في مجال الهندسة، في باب العزيزية، مقر معمر القذافي المحصن في طرابلس، في الساعه 4.30 مساءاً من يوم الثلاثاء 23 اغسطس 2011.

كان "عزو" (كما كان أصدقائه وعائلته يحبون أن يسموه)، قد انضم إلى جبهة الثوار على الفور بعد اندلاع ثورة 17 فبراير. حارب في جبهة تحرير اجدابيا (مسقط رأسه)، وساعد في تحرير البريقة وبعد ذلك ذهب للإنضمام الى الثوار في مصراتة....احياناً كان يعود إلى منزل عائلته في إجدابيا للراحة، وتغيير ملابسه، وتناول وجبة طعام مناسبه قبل الانطلاق مرة أخرى.

وفي كل مرة كانت والدته تطلب منه عدم المغادره. فيرد مازحا مقتبساً فقره من خطاب القذافي الرهيب، الذي القاه بكل تحدي بعد أيام قليلة من بدء الثوره: "إلى الأمام، إلى الأمام"....فسألته ذات مره: "إلى الأمام الى متى؟ متى ستتوقف عن القتال؟" فقال لها "عندما نصل الى باب العزيزية".

الشهداء بإذن الله عز العرب مطر مع مروان التومي

مصدر الصوره موقع الشهيد مروان التومي

وحينما كان يقاتل في مصراتة، التقى عزو بمروان مصطفى التومي (28 عاما) ومنذ ذلك الحين أصبح الرجلان لا ينفصلان. في 19 اغسطس الماضي، قتل مروان في معركة تحرير زليطن، فنقل عزو صديقه الشهيد إلى مصراتة ودفنه هناك. وبعد بضعة أيام تقدم مع الثوار باتجاه طرابلس، ومن ثم إلى مجمع باب العزيزية فوجد شقيقه الأكبر حامد (27 عاما) في انتظاره هناك.

كانوا من بين أول من دخولوا المجمع مع رفاقهم، ووصل الأخوين الى منزل القذافي فوجدوه خالي. واكتشف عزو مستودع للأسلحة التي منحت الثوار المزيد من الذخيرة. ثم اصيب برصاصة قناص في جبهته اخترقت جمجمته وخرجت من الخلف. سقط على كتف شقيقه وتم نقله فوراً الى المستشفى فتوفي بعد أربع ساعات، في الساعه التاسه مساءاً، وكانت كلماته الأخيرة أنه يريد أن يدفن في مصراتة، بجانب صديقه مروان.

وقال والد عزو (عمي محمود مطر) السجين السياسي الذي كانت بداية سجنه ولمدة 21 عاما عندما كان عزو عمره عاماً واحداً فقط: "إنني أشعر بالحزن لفراق ابني، ولكنني فخور به ...لقد ضحى بحياته من أجل ليبيا الحريه والعداله... تضحيته تحثنا جميعاً لحراسة هذا الحلم".

عاش عز العرب مطر في كنف والديه محمود وزينب ومع اشقاؤه: سمر، سميرة، سلوى، حامد، فجره، عبد السلام وأمل.

نسأل الله أن يرحم عزو وان يصبر عائلته ويمنحهم القدرة على تحمل فقدانه.
-------------

الشهيد عز العرب محمود حامد مطر

تعليق المترجم:

سجل يا تاريخ بلادي بأحرف من نور اسم هذا البطل الثائر على شيطان مارد...عز العرب مطر ...احد ابطال ليبيا الأشاوس الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحريرها من قبضة طاغيه سفاح لم يعرف له التاريخ مثيل في شنه حرب شعواء على شعبه مستعيناً بمرتزقه اجانب جلبهم من ادغال افريقيا ودول الجوار وعبر البحار واغدقهم بالأموال لكي يقتلوا شعبه ويحفظوا له عرشه ..ولكن خاب وفشل مسعاه بفضل الله اولاً ثم بفضل ثوار ليبيا الأبطال الذين لقنوا العالم دروساً في البطوله والشهامه والتضحيه...ابطال مثل الشهيد عز العرب مطر... شاب في ريعان شبابه ابى الا ان يشارك في تحرير بلاده عندما دقت ساعة الجهاد...لم يكتفي فقط بتحرير مدينته اجدابيا بل شارك في تحرير مصراته وزليطن واخرها طرابلس...حيث توج نضاله بنيل الشهاده بعد ان دك حصن الطاغيه في عقر داره...نعم لقد ترك كغيره من ابطال ليبيا الشرفاء بصمته في ذاكرتنا وستبقى ذكراهم نبراساً مضيئاً للأجيال الحاضره والقادمة على مدى التاريخ فهنيئاً لأهاليهم بهذا الشرف.

نسأل الله عز وجل ان يجعله وجميع من قضوا نحبهم من الثوار في هذه الحرب في مرتبة الشهداء وان يغفر لهم ويرحمهم ويسكنهم فسيح جناته ويلهم اهلهم وكل ذويهم واصدقائهم جميل الصبر والسلوان ....وانا لله وانا اليه راجعون.

المصدر:

http://www.guardian.co.uk/global/2011/aug/26/libya-death-izz-al-arab-matar

** الصور الإضافيه مشتقه من الفيديو المرفق من قناة اليوتيوب لصاحبها ahmed81642's channel